الكومبس – أخبار السويد: في وقت كانت تلقت فيه شركة Tui Sverige AB، وهي إحدى شركات السفر الأكثر شهرة في السويد، أكثر من 70 مليون كرون سويدي من الحكومة كدعم خلال جائحة كورونا، تبين أن أكبر مالك للشركة الأم هو الأوليغارشي الروسي، أليكسي مورداشوف الذي وضع بعد الحرب بداية الحرب على أوكرانيا على قائمة العقوبات الأوروبية بسبب ارتباطه بالحكومة الروسية.
وكان أُظهر مسح التلفزيون السويدي SVT أن الملياردير الروسي، يقف وراء وسائل الإعلام المركزية التي تستخدم في الدعاية الحربية الروسية، وقد سرب سرًا مبالغ كبيرة من المال إلى حسابات يشتبه في أنها تخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.
كما اختارت مجلة فوربس، العام الماضي، ما يلقب ببارون صناعة الصلب، أليكسي مورداشوف، كأغنى رجل في روسيا. حيث لديه مصالح وحصص في العديد من البنوك ووسائل الإعلام وصناعة الفحم.
وتولى مورداشوف، أيضًا موقعًا قويًا في صناعة قطاع السفر، حيث حصل على منصب في مجلس إدارة المجموعة الأم لشركة السياحة Tuiالألمانية التي تملك Tui Sverige AB.
ووضع رجل الأعمال الشهير في 28 فبراير الماضي، على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب علاقاته الوثيقة بالسلطات الروسية، التي تم تحديدها على أنها مسؤولة عن غزو أوكرانيا.
وعندما انتهى الأمر به على تلك القائمة، ترك مجلس إدارة الشركة، كما أُعلن أنه باع غالبية أسهمه في شركة السفر لصالح شركة Ondero Limited.
وفي البداية، قالت شركةTui إنها لا تعرف من هو المالك الجديد، لكن وثائق كشفها التلفزيون السويدي ومجموعة من وسائل الإعلام الغربية، تكشف أن الشركة التي استحوذت على الأسهم تخضع لسيطرة والدة أطفال مورداشوف وهي مارينا مورداشوفا، حيث تحقق السلطات الألمانية الآن في معاملات الأسهم المشتبه بها.
وكانت شركة Tui Sverige AB، التي كان يُطلق عليها سابقًا اسم Fritidsresor، تلقت من الحكومة السويدية خلال جائحة كورونا، أموال دعم بقيمة أكثر من 70 مليون كرون
وكتب Tui في تعليق لـ SVT: “إن أموال الضرائب التي تلقتها Tui Sverige AB ذهبت بشكل أساسي كرواتب للموظفين السويديين ولتوفير الوظائف في السويد”.
وكان أداء شركة السفر Tui Sverige AB أفضل خلال الوباء بفضل الدعم الممول من دافعي الضرائب السويديين. لكن أحد أكبر مالكي الشركة الأم قام بنقل ما يعادل مئات الملايين من الكرونات من شركة Tuiإلى حسابات تم الإشارة إليها على أنها خاصة ببوتين.
ووفقًا لـ Tui، فإنه لا يمكن لمورداشوف، جني أي فوائد مالية من أسهمه في الشركة على اعتبار أن هذه الأسهم مجمدة، جراء عقوبات الاتحاد الأوروبي.
Source: www.svt.se