حرق المصحف

المتحدث باسم الحكومة العراقية للكومبس: ملتزمون بالاتفاق مع إريكسون

: 7/21/23, 8:22 PM
Updated: 7/22/23, 9:59 AM
 المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي
الصورة: وكالة الأنباء العراقية
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي الصورة: وكالة الأنباء العراقية

نأمل أن تكون مواقفنا قد توضحت لدى السويد التي عُرف عنها الهدوء وحسن التصرف
نحث جاليتنا في السويد على الالتزام بالقانون في شتى المجالات

الكومبس – خاص: أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن الحكومة ملتزمة بجميع الاتفاقات التعاقدية التي أبرمت معها من خلال الوزارات وبقية المؤسسات ومنها الاتفاق المبرم مع شركة إريكسون السويدية للاتصالات، مشيراً إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة بسحب القائم بالأعمال العراقي، وطلب مغادرة البعثة السويدية “يتعلق بالجانب الدبلوماسي فقط حالياً”.

وقال العوادي في تصريح خاص للكومبس إن العراق يأمل أن “تتفهم مملكة السويد الصديقة أن ما حدث من حرق نسخ من القرآن يؤدي الى حالة طوفان مشاعر واحتجاجات غاضبة ومظاهرات كبرى وردود أفعال عنيفة تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بلدان كثيرة، وأنه من حق اي دولة أن تتخذ قرارات ( ولو قاسية) من أجل الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي”.

وتأتي تصريحات العوادي لتحسم الجدل بخصوص تضارب الأنباء عن قرار الحكومة فيما يتعلق بعمل شركة إريكسون السويدية على أراضيها، حيث نقلت وكالة الأنباء العراقية أمس خبراً عن قرار الحكومة قطع التعامل التجاري مع السويد وتعليق رخصة إريكسون. قبل أن يخرج فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية اليوم بتصريح قال فيه إن العراق لن يلغي ترخيص الشركة.

ورداً على سؤال عن تأثير ما يجري على الجالية العراقية في السويد، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي للكومبس إن العراق “يقدر دور السويد في استضافتها جالية عراقية ضخمة من المهاجرين قبل سقوط النظام الديكتاوري السابق أو بعده لأسباب مختلفة أخرى، وتوفير فرص العيش الكريم لهم، ويؤمن أن هذه الجالية العراقية وأبناءها ممن ولدوا في السويد، يشكلون عامل ترابط إنساني واجتماعي وثقافي وتجاري، ومع الاستقرار الأمني والسياسي الذي ينعم به العراق في ظل حكومة السيد محمد شياع السوداني، سيكون لهذه الجالية دور أكبر مستقبلاً كأداة ربط بين الشعبيين العراقي والسويدي، في شتى المجالات”، مضيفاً “تحث الحكومة العراقية جاليتها في السويد عموماً على الالتزام بالقانون السويدي في شتى المجالات والاستفادة من تجربة الهجرة وخصائص البلد المضيف وما يقدمه من تسهيلات وخدمات لهم لتكون أدوات في تعزيز الروابط السياسية والثقافية والاجتماعية والتجارية ونقل التجارب الناجحة في مختلف المجالات العلمية والابداعية والعملية”.

وشهدت العلاقات السويدية العراقية أزمة دبلوماسية أمس بعد اقتحام متظاهرين محسوبين على أنصار التيار الصدري سفارة السويد في بغداد وأضرموا النيران فيها احتجاجاً على حرق المصحف من قبل لاجئ عراقي في ستوكهولم.

وقال العوادي إن “العراق يرتبط مع المملكة السويدية بعدة خصال منها، احترام الدستور والحريات المقرة فيه للمواطن العراقي كما في السويد، وأيضا يحترم العراق حرية التعبير بالرأي (قولاً وكتابة وصورة)، كما في السويد، لكنه يجرم استخدام هذه الحريات لإهانة مشاعر الأمم الأخرى أو الديانات او الجماعات العرقية، ولا يعتبر حرق الكتب السماوية المقدسة أو ركلها علناً جزءاً من الحريات العامة”.

وكانت وزارة الخارجية السويدية انتقدت بشدة اقتحام السفارة في بغداد، واعتبرت أن مسؤولية السلطات العراقية عن حماية السفارة “انتُهكت بشكل خطير وواضح”.

فيما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية العوادي إن الحكومة “أدانت حادثة اقتحام السفارة السويدية في بغداد، ووصفته بأن “خرق أمني” خطير، واتخذت إجراءات أمنية بإحالة بعض المعتقلين إلى القضاء، وتشكيل لجان للتحقيق مع بعض قيادات الأمن الوسطى المعنية بأمن السفارة أو العاصمة، وأن بغداد أبلغت الخارجية السويدية بتكرار فعل حرق القرآن سيؤدي الى موقف عراقي دبلوماسي، ناهيك عن عشرات من مواقف الدول الأخرى التي استدعت السفراء السويديين أو التي أصدرت بيانات تنديد أو غيرها، ونأمل أن تكون هذه المواقف قد أوضحت الصورة لدى مؤسسات مملكة السويد التي عرف عنها الهدوء وحسن التصرف وتقديم صورة لامعة من قيم الصداقة والتعاون مع الأمم والشعوب المختلفة وفي مقدمتها العالم الاسلامي والعربي”.

زينب وتوت

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.