المتمردون الطوارق وإسلاميو أنصار يعلنان "دولة إسلامية" في شمال مالي

: 5/27/12, 10:01 PM
Updated: 5/27/12, 10:01 PM
المتمردون الطوارق وإسلاميو أنصار يعلنان "دولة إسلامية" في شمال مالي

أعلن المتمردون الطوارق وجماعة أنصار الدين الإسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي منذ حوالى شهرين، السبت اندماجهما وإقامة "دولة إسلامية" في المنطقة.

أعلن المتمردون الطوارق وجماعة أنصار الدين الإسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي منذ حوالى شهرين، السبت اندماجهما وإقامة "دولة إسلامية" في المنطقة.

ويشكل "محضر اتفاق" بين المجموعتين سلمت نسخة منه لوكالة فرانس برس منعطفا كبيرا في شمال مالي الشاسع الذي لا يخضع لسلطة باماكو منذ نهاية آذار/مارس.

وتم التوصل إلى "محضر الاتفاق" بعد أسابيع من المفاوضات التي كانت شاقة في بعض الأحيان بين الجانبين اللذين يختلفان في أهدافهما وعقائدهما.

وقال الاتفاق إن "حركة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد يعلنان حلهما في ازواد (منطقة شمال مالي) وإنشاء المجلس الانتقالي للدولة الإسلامية في ازواد".

وأضاف "نحن جميعا نؤيد استقلال ازواد (…) ونوافق جميعا على اعتبار الإسلام ديانة" للكيان الناشئ والقرآن والسنة النبوية هما "مصدر التشريع".

واندماج الحركتين وإعلان الدولة الإسلامية هما النقطتان الرئيسيتان في الوثيقة.

وأثار نبأ التوصل إلى هذا التفاهم ارتياحا باحتفالات وإطلاق نار ابتهاجا، على ما روى سكان لوكالة فرانس برس، في غاو التي أجرى فيها مسؤولون من الحركتين محادثاتهم منذ أيام عدة وكذلك في تمبكتو حيث سمع إطلاق نار أيضا.

وبعد حركتي التمرد اللتين قام بهما الطوارق في 1990 و2000، شنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاستقلالية العلمانية، منتصف كانون الثاني/يناير هجوما على الجيش المالي اتسع نطاقه مع دخول أنصار الدين التي تدعو إلى فرض الشريعة في جميع أنحاء مالي، الساحة.

وساندت حركة أنصار الدين التي يقودها زعيم تمرد الطوارق السابق اياد اغ غالي، على الأرض جهاديين من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وهيمن التنظيمان في الشمال على حساب الحركة الوطنية لتحرير ازواد.

وكان شمال مالي بأكمله سقط بايدي مجموعات مسلحة التي استفادت من الانقلاب الذي وقع في 22 آذار/مارس في باماكو.

ورأى إبراهيم عسالي رئيس بلدية تالاتاي (شمال) والعضو في الحركة الوطنية لتحرير ازواد بعد هذا الاتفاق ان "حركة أنصار الدين تنأى بنفسها عن الإرهاب لكنها ترفض في الوقت الحالي إعلان حرب على الإرهاب".

وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في كل الشريط الساحلي الصحراوي حيث يقوم بعمليات خطف تستهدف خصوصا غربيين. وتخشى دول غرب أفريقيا والأسرة الدولية "افغنة" شمال مالي.

وقال الناطق باسم أنصار الدين في تمبكتو ساندا لود بومانا معلقا على محضر الاتفاق "نصر لله".

ويأتي إبرام الاتفاق بينما يعقد المسؤولون الرئيسيون في حركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لقاءات منذ الخميس في تمبكتو للبحث في العلاقات المستقبلية بينهما.

وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، دعا في عدة نصائح مقاتليه الذين يسيطرون جزئيا على شمال مالي بهدف إقامة دولة إسلامية، إلى فرض الشريعة "تدريجيا".

وفي شريط صوتي يستغرق 12 دقيقة بثه موقع صحراء ميديا ومقره في موريتانيا، "اشاد" عبد المالك دروكدال المدعو ابو مصعب عبد الودود بمقاتليه لما حققوه من "انتصار تاريخي" في شمال مالي.

وحثهم على عدم التفريط في فرصة اقامة دولة اسلامية في تلك المنطقة موجها لهم ثماني نصائح من اجل التوصل الى ذلك.

ومن النصائح التي قدمها تجنب "الغرور" وتطبيق الشريعة الاسلامية "تدريجيا" مؤكدا ان "فرض الشريعة لا يجب ان يقتصر على معاقبة الناس، انه اوسع من ذلك بكثير" مؤكدا "اعلموا انه من الخطا فرض كل قوانين الاسلام دفعة واحدة".

لكن في المقابل اعتبر دروكدال الجزائري ان اغلاق "بؤر المخدرات والكحول والدعارة" يجب ان يتم "بدون انتظار".

ونصح "اخوته" بتوفير "الامان" لسكان المدن التي يسيطرون عليها (تمبكتو وغاو وكيدال) و"الخدمات الاساسية مثل الصحة والغذاء والماء والكهرباء والغاز والوقود".

ويشكل الاتفاق والشكوك المتعلقة بوجود القاعدة في المغرب الاسلامي في ازواد تطورا جديدا للسلطات الانتقالية في باماكو والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.

وقال رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط مجموعة غرب افريقيا في الازمة المالية، مؤخرا ان "اتصالات" جري مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد وانصار الدين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.