وزير الداخلية: المحافظون ينشرون معلومات مضللة
الدنمارك وألمانيا تعيدان نساء داعش وأطفالهن
الكومبس – ستوكهولم: انتقد حزب المحافظين بحدة جهود الحكومة لإعادة من يعرفون إعلامياً باسم “نساء داعش” وأطفالهن إلى السويد.
وقال المتحدث في القضايا القانونية باسم الحزب يوهان فورشيل “لقد ضللت الحكومة البرلمان في نقاط عدة”. في حين رد وزير الداخلية ميكائيل دامبيري بالقول إن المحافظين ينشرون “معلومات مضللة” عن القضية.
عملت وزارة الخارجية السويدية لعدة أشهر على التخطيط لإحضار ثلاث نساء من داعش السويديات مع أطفالهن إلى السويد بعد طردهن مطلع أيلول/سبتمبر من معسكرات الاعتقال التابعة لإدارة الحكم الذاتية في شمال شرق سوريا. وأظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة أفتونبلادت أن وفداً من وزارة الخارجية سافر إلى المنطقة مرات عدة وتفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية حول عملية الترحيل.
وقال فورشيل للصحيفة اليوم “هذا يؤكد ما كنا نشعر به دائماً ونفته الحكومة. كانت الحكومة السويدية أكثر نشاطاً في جلب هؤلاء الإرهابيين إلى السويد”.
وأضاف “هؤلاء أشخاص خطرون جداً كانوا جزءاً من أعنف حركة إرهابية في العالم. لا نريد أن يكون هؤلاء الأشخاص في السويد”.
سرية كبيرة
وقال فورشيل إن “السويد ملزمة باستقبال المواطنين الذين يتم ترحيلهم من بلدان أخرى. لكن لا يوجد التزام بالمساعدة بالنشاط نفسه الذي فعلته الحكومة في هذه الحالة. وكان العمل بأكمله محاطاً بقدر كبير من السرية، حيث جرى استجواب الوزراء المسؤولين في البرلمان، لكنهم لم يقدموا معلومات عن ضلوع الحكومة بالأمر”.
وأضاف “معظم هؤلاء الناس سيعيشون بحرية هنا في شوارعنا. لدي ثقة في السلطات، لكن التشريع السويدي لمكافحة الإرهاب لا يزال ضعيفاً جداً”.
دامبيري يرد
في حين قال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري إن “موقف الحكومة كان دائماً أنه ينبغي محاكمة الناس في أماكن وجودهم في المقام الأول، لكن إذا تم طرد المواطنين السويديين من المنطقة، فإن السويد، مثل غيرها من الدول، ملزمة باستقبالهم”.
وأضاف “بنفس الطريقة نريد نحن والمحافظون أن تستقبل الدول الأخرى مواطنيها حال طردهم من السويد. عندما يتم ترحيل الناس، فمن مصلحتنا أن يتم ذلك بطريقة منظمة، وهو تقييم يتفق معه جهاز الأمن. وعرضنا أسلوب الحكومة في التعامل مع القضية في لجنة العدل والشؤون الخارجية بالبرلمان في 17 يونيو (حزيران) الماضي”.
ولفت دامبيري إلى أن جهاز الأمن، والشرطة، والقضاء السويدي كلها تقوم بعمل مكثف تجاه النساء المرحلات اللاتي عدن إلى السويد، مضيفاً “في الأسبوع الماضي فقط تم اعتقال إحداهن بتهمة ارتكاب جرائم حرب. إنه عمل غير المسؤول أن ينشر المحافظون معلومات مضللة عن عمل السلطات”.
ألمانيا والدنمارك تعيدان نساء داعش
وأعادت ألمانيا والدنمارك نساء داعش اللاتي يحملن جنسية البلدين وأطفالهن من سوريا إلى بلادهم بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان إن “الأطفال لا يتحملون مسؤولية وضعهم”. وفق ما نقل SVT اليوم.
وفي المجموع جرى إعادة 11 امرأة و 37 طفلاً، منهم ثماني نساء و23 طفلاً عادوا إلى ألمانيا، في أكبر جهد مماثل تبذله البلاد منذ العام 2019.
وكانت النساء غادرن الدنمارك وألمانيا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأثارت قضية التعامل مع النساء والأطفال الجدل في دول عدة. والشهر الماضي حثت منظمة “أنقذوا الأطفال” بلدان العالم على إعادة الأطفال بسرعة إلى ديارهم من معسكري الاعتقال روج والهول، ومعاملتهم كضحايا حرب.
ويقدر عدد سكان المخيمين ب 60 ألف شخص، بينهم 40 ألف طفل.
Source: www.aftonbladet.se