كريسترشون: إذا لم ننجح في الاندماج فسينتهي بنا الأمر إلى وضع مرعب

600 ألف شخص من أصول أجنبية لا يحققون الاكتفاء الذاتي

العاطل عن العمل لفترة طويلة سيأخذ علاوة تصل إلى 2500 كرون لمدة 18 شهراً إذا حصل على عمل

الكومبس – ستوكهولم: اقترح حزب المحافظين اليوم تقديم علاوة عمل تصل إلى 2500 كرونة سويدية للعاطلين عن العمل لفترات طويلة الذين يحصلون على وظيفة، بهدف تحسين الاندماج في البلاد. كما اقترحوا تغيير معيار التوظيف في البلاد بحيث يصبح تحقيق “الاكتفاء الذاتي”، بمعنى أنه لن يعتبر المرء موظفاً إذا عمل لعدد قليل من الساعات ولم يحقق الاكتفاء الذاتي لنفسه. ويهدف الحزب من هذا الاقتراح إلى اعتماد مقياس جديد لمعرفة مدى نجاح الاندماج.

وقال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون، في مؤتمر صحفي اليوم “إذا لم ننجح في تحسين الاندماج فسينتهي بنا الأمر إلى وضع مرعب”. وفق ما نقلت TT.

واعتبر أن “فشل الاندماج اليوم أدى إلى زيادة الجريمة، ونتائج مدرسية أضعف، وتزايد عدم المساواة”، مضيفاً “يجب أن تنخفض الهجرة، لا أن تزيد. إذا كان لدينا مشكلات كبيرة في الاندماج، فلا يمكننا المتابعة كما كنا من قبل”.

وقدم المحافظون، أكبر حزب معارض، عشرة اقتراحات لتحسين الاندماج، معظمها قديمة مثل خفض الضرائب على الدخل المنخفض، وتحديد سقف للمساعدات الاجتماعية، وفرض شرط تعلم اللغة السويدية للحصول على المساعدات، وتعزيز دعم العمل. في حين كان الاقتراح الجديد “علاوة العمل”، ما يعني أن الشخص العاطل عن العمل منذ فترة طويلة سيحصل على علاوة خاصة تصل إلى 2500 كرون لمدة أقصاها 18 شهراً إذا حصل على عمل.

الاكتفاء الذاتي

ويريد المحافظون أيضاً استبدال المفهوم الحالي للتوظيف، واعتماد مفهوم “الاكتفاء الذاتي” بدلاً منه. ويرون أن مفهوم التوظيف المعمول به اليوم يقلل من أهمية المشكلة، لأنه يتطلب العمل ساعة واحدة فقط في الأسبوع حتى يعتبر المرء عاملاً. فيما قال كريسترشون “يجب أن يكون الغرض من جهود الاندماج أن يصبح أكبر عدد ممكن ممن يأتون إلى السويد مكتفين ذاتياً”. ولفت إلى وجود حوالي 600 ألف مولود خارج في السويد لا يتمتعون بالاكتفاء الذاتي حالياً.

ولم يقدم المحافظون هدفاً يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيصبحون مكتفين ذاتياً بناء على اقتراحاتهم. غير أن كريسترشون قال “هدفنا أن يصبح الجميع مكتفين ذاتياً، لكننا لن نحقق ذلك أبداً إذا لم نعتمد مفاهيم جديدة ونتابع الإحصاءات بدقة، لنعرف بعد ذلك أي الإجراءات كان جيداً في تحسين الاندماج وأيها فشل (..) نريد هدفاً واضحاً يمكن قياسه لمعرفة ما إذا كانت السويد تعمل بشكل صحيح أم خاطئ”.