الكومبس – تقارير: تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في السويد، ولا سيما منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حملة من قبل ناشطين في اليمين واليمين المتطرف، ضد شركة Arla لمنتجات الألبان، بسبب “المزارع حميد”.
واختارت الشركة اسم “حميد”، من بين أسماء أخرى على عبوات الحليب التي توزعها في السويد، وتتضمن معلومات حول المزارعين، ونصائح صحية وبيئية، وألعاباً بسيطة للأطفال. غير أن اختيار اسم حميد “المهاجر” سبب غضباً في أوساط “معادي الهجرة”، حيث انتشر وسم Arla-Hamid بين الموضوعات المتداولة “تريندز” في السويد.
ويتضمن الرسم على العبوة صورة مزارع يقود جراراً زراعياً ويطلب اختيار أقصر طريق إلى الحظيرة، لتقليل استهلاك الوقودـ تحت عنوان “ساعد حميد على القيادة”.
حنيف بالي: كم مزارع لدى “أرلا” اسمه حميد؟
ونشر النائب السابق عن حزب المحافظين، حنيف بالي، صورة عن العبوة، وكتب فوقها “كم عدد مزارعي الألبان الذين يحملون اسم حميد لدى شركة أرلا؟”
وأضاف “(..) يبدو كشخصية مثيرة للاهتمام للغاية. ليس من السهل التحول إلى شيء سويدي تمامًا مثل أن تصبح مزارع ألبان. ابحثوا عن مزارع الألبان حميد!”
ونُشر مقال في موقع “سامنيت”، قال فيه الكاتب ماتس روني داغرليند “إذا كنت ستختار اسمًا خياليًا لمزارع سويدي، فيجب أن يكون على الأقل اسمًا مناسبًا نوعًا ما. هل يعتقد أحد حقًا أن هناك حتى مزارعًا واحدًا في السويد يُدعى حميد؟ هذا الهراء المتعلق بالتعددية الثقافية والصواب السياسي من المحتمل أن يجعل معظم الناس غاضبين.”
كما نشرت النائبة عن حزب ديمقراطيي السويد SD، جيسيكا ستيغرود، الصورة نفسها وكتبت فوقها “أولاً Bovaer والآن هذا…Go woke go broke”، وهي عبارة بالإنكليزية استخدمها اليمين المحافظ الأمريكي لمقاطعة شركات عدة.
قيادية في SD: الشركات تستبعد السويديين
ونشرت القيادية في SD، والشرطية ماريا روساندر، أيضاً الصورة وكتبت “حميد؟ هل حميد هو الاسم الأكثر شيوعًا بين مزارعي الألبان السويديين؟ ما الذي يجري مع شركاتنا السويدية اليوم، حيث يجب أن تكون ‘شاملة’ بهذا الشكل؟ لماذا لا يُدعى المزارع ببساطة بينغت، أولف، أو سوني؟”
كما قالت في مقابلة مع موقع “ريكس” الذي أسسه SD، “تريد الشركات أن تشعر بأنها شاملة، لكن في كثير من الأحيان نحن السويديون من يتم استبعادنا”.
دعوات للمقاطعة وردود ساخرة
وانتشرت بين المعلقين على المنشورات، وكذلك بين بعض الحسابات الأخرى، دعوات لمقاطعة شركة “أرلا” وكافة منتجاتها، بسبب “حميد”.
وقوبلت الحملة اليمينة من قبل آخرين، بالسخرية، وبالاستخفاف، لا سيما في ظل ما يجري من تطورات سياسية وأمنية في أوروبا والعالم.
وقال الكاتب أويسن كانتفيل معلقاً على الحملة “يا لها من ضربة حظ أن أطلقت أرلا اسم حميد على مزارع، حتى يتمكن أولئك الذين كانوا يدافعون عن ترامب مؤخرًا من العثور على شيء آخر للتغريد عنه.”
بينما كتب ناشط “Je suis Arla-Hamid”، للسخرية من مطلقي الحملة وتضامناً مع حميد المزارع الوهمي.