“المستحيل ليس مغربياً”.. أسود الأطلس وحلم كأس العالم

: 12/12/22, 1:58 PM
Updated: 12/12/22, 3:38 PM
أصبح منتخب المغرب أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم
أصبح منتخب المغرب أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم

الكومبس – رياضة: الانتصار الذي حققه منتخب المغرب في مونديال قطر بالوصول إلى نصف النهائي، كان انتصاراً للقارة الأفريقية والعالم العربي. بيد أن طموحات أسود الأطلس في قطر لم تكن فقط لتحقيق إنجاز تاريخي أفريقي وعربي وإنما للتتويج بلقب البطولة.

ما إن انطلقت صافرة نهاية مباراة المغرب والبرتغال في دور الثمانية بمونديال كأس العالم في قطر، حتى تدفقت الدموع وهاجت الجماهير سواء داخل المستطيل الأخضر في استاد الثمامة أو خارجه.

كانت البداية مع خروح كريستيانو رونالدو، المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، من الاستاد في حالة حزن وإحباط بعد أن فشل في تحقيق التعادل لمنتخب البرتغال إثر دخوله المواجهة بديلاً في الدقيقة 51.

بيد أن دموع رونالدو فيما يبدو أنها آخر بطولة كأس العالم يشارك فيها، ليست سوى قطرة في محيط من مشاعر الفرح التي سادت اللاعب المغربي يوسف النصيري الذي سكنت رأسيته الشاهقة شباك حارس مرمى البرتغال محرزاً هدف الفوز لأسود الأطلس الذي مهد الطريق أمام تأهلهم إلى دور نصف النهائي كأول فريق أفريقي يحقق هذا الانجاز.

المغرب..منتخب بطولي من طراز أول

وخلال المونديال، تحدى أسود الأطلس الصعاب حيث أظهر مدرب المنتخب وليد الركراكي ونجوم المنتخب مثابرة في اللعب داخل المستطيل الأخضر باستماتة وقوة كفريق منافس على اللقب، لكن ما يميز منتخب المغرب الدعم والتضامن الجماهيري الفريد من نوعه.

فمن الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الـ 98 من مواجهة البرتغال، لم يكن التشجيع فقط من جماهير بلادهم سواء في المدن المغربية مثل الدار البيضاء والرباط وأغادير، بل من شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا خصوصاً أن البطولة تعد أول مونديال في العالم العربي.

دعم غير مشروط

وكانت الأجواء داخل الاستاد صاخبة خلال الأسبوعين الماضيين، لكن لا يمكن مقارنة الحضور الجماهيري خلال أي مواجهة شهدها الاستاد في السابق بما حدث السبت الماضي إذ مثلت هذه الحشود الكروية اللاعب رقم الـ12 في منتخب أسود الأطلس حيث كانت تصفر مع كل تمريرة لمنتخب البرتغال مع تشجيعهم في كل هجمة مرتدة. وفي ذلك، قال إسماعيل، أحد مشجعي منتخب المغرب “ضاع صوتي من قوة الهتاف”.

أجواء الفرح بعد انتهاء المباراة امتدت خارج الاستاد وخصوصاً إلى سوق واقف في قلب الدوحة.

وقال أحمد، المغربي الذي جاء من الدار البيضاء برفقة زوجته زينب لتشجيع أسود الأطلس، “شعورنا يفوق الشعور بالسعادة إنه شعور أقوى بكثير من ذلك. المغرب يكتب التاريخ فلم يخسر منتخب المغرب أي مواجهة. نحن الأفضل!”.

أما كنزة، المغربية التي سافرت من مدينتها مراكش إلى قطر لتشجيع منتخب بلادها في مباراة ربع النهائي أمام فرنسا، فتؤكد أنها تتوقع فوز أسود الأطلس على حامل اللقب. وأضافت أن “الأمر يعد استثناءً فهذا يمثل حدثاً تاريخياً بالنسبة لنا وللعالم العربي ولأفريقيا”.

المغرب وهدف التتويج

ورغم امتلاك منتخب البرتغال للاعبين من طراز فريد مثل رونالدو وغونزالو راموس وجواو فيليكس وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا، فإن الجماهير المغربية لم تساورها شكوك حيال قدرة فريقها لتحقيق الفوز خصوصاً أن منتخب أسود الأطلس يضم لاعبين على مستوى عال مثل أشرف حكيمي و حكيم زياش ممن يلعبون في البطولات الأوروبية الكبرى.

وفي ذلك، قال سفيان، المشجع المغربي الذي جاء إلى قطر من الدار البيضاء، إن المنتخب المغربي “عائلة واحدة فكل اللاعبين يدعمون بعضهم وبمجرد أن يفقد أحد اللاعبين الكرة، سرعان ما يأتي لاعب آخر للمساعدة في تأكيد على عدم الاستسلام ومواصلة القتال حتى النهاية”.

وبعد التغلب على إسبانيا والبرتغال، تنتظر المغرب مواجهة حاسمة أمام فرنسا، بطلة النسخة الماضية من كأس العالم، ثم بعد ذلك خوض المباراة النهائية في حالة الفوز أو مباراة تحديد المركز الثالث، فيما يؤكد مشجعو أسود الأطلس أن الكأس بات نصب أعينهم.

وقال إسماعيل، وهو مدينة أغادير والذي حضر كافة مباريات المغرب في المونديال، أنه “بغض النظر عن الفريق الذي سنواجه، إننا جاهزون. نحن هنا لحمل الكأس إلى المغرب. البطولة بطولتنا”.

فيما قال أحمد “المستحيل ليس مغربياً”.

علي فرحات

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.