الكومبس – مالمو: شهدت مدينة مالمو أمس أكبر مظاهرة منذ بداية الحرب على غزة، وقدرت أعداد المتظاهرين بحوالي 20 ألفاً جاؤوا من مختلف مدن سكونا، وفق تقديرات المنظمين.
ونظم المظاهرة مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد بالتعاون مع معظم الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والناشطين في مقاطعة سكونا. وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.
بدأت المظاهرة الساعة الواحدة ظهراً في ساحة غوستاف أدولف في مالمو حيث امتلأت الساحة والشوارع الفرعية المؤدية إليها بالمتظاهرين. وجالت المظاهرة في شوارع المدينة مروراً بمنطقة التريانغل وسط حماية عدد كبير من أفراد الشرطة الذين قطعوا جميع الطرقات لتأمين سير الحشود المشاركة في المظاهرة.
وشارك في المظاهرةأشخاص من مختلف الأعمار والأعراق والثقافات. وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها عبارات “أوقفوا الحرب” و”لا لقطع المساعدات عن الأونروا”، و”افتحوا المعابر الإنسانية”، و”توقفوا عن قتل الأطفال”، و”الحرية لفلسطين”.
وقال محمد الكايد أحد الناشطين الذين تحدثوا في المظاهرة “إن المظاهرة الكبيرة تأتي في ظل تصاعد الأحداث في غزة ونحن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الانسانية لأننا أمام كارثة إنسانية كبيرة”.
وتأتي المظاهرة في ظل تصاعد الوضع في غزة والتهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح التي نزح إليها مئات ألوف الفلسطينيين منذ بدء الحرب. وفي ظل تصاعد الوضع في الضفة الغربية أيضاً مع وقوع اعتداءات من مستوطنين متطرفين. وتأتي المظاهرة أيضاً في ظل تزايد الحديث الدولي عن جهود لعقد صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار.
المنسق العام للمظاهرة يحيى أبو وطفة قال إن “المتظاهرين جاؤوا من مختلف مدن سكونا وتم الاتفاق مع معظم الجمعيات والمؤسسات والناشطين في جنوب السويد لتوحيد المظاهرات في الجنوب وجمعها في مالمو لمطالبة الحكومة السويدية بوقف دعمها لإسرائيل التي تقتل الأبرياء والأطفال في غزة، ونحن نحضر لمظاهرة أكبر في 10 مارس ستكون بين مدينة يوتيبوري ومالمو”.
وتنقسم السويد سياسياً إزاء ما يحصل في غزة. ففي حين أكدت حكومة يمين الوسط المدعومة من حزب ديمقراطيي السويد (SD) على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن هذا الحق يجب أن يُمارس وفق القانون الدولي، خرجت أصوات من كتلة اليسار تطالب الحكومة بموقف أكثر وضوحاً تجاه ما ترتكبه إسرائيل في غزة من قتل للمدنيين.
ووصلت المظاهرة إلى وجهتها الأخيرة في ساحة الموليفون وسط مدينة مالمو، حيث امتلأت الساحة مع جميع الطرق المؤدية لها بأعداد المتظاهرين الكبيرة، ما اضطر الشرطة لقطع هذه الطرق بشكل كامل حتى انتهاء المظاهرة دون حدوث أي مشاكل تذكر.
شادي فرح
مالمو
