الكومبس – ستوكهولم: وجهت المعارضة السويدية انتقادات شديدة لميزانية الربيع التي قدمتها الحكومة، واصفة إياها بأنها “خليط من المقترحات” و “منتج غريب”.
وعبّر المتحدث باسم السياسة الاقتصادية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ميكايل دامبري، عن خيبة أمله من الميزانية، قائلاً “ما هو الواقع الذي تعيش فيه الحكومة؟ من الواضح أن هذا ليس واقع الشعب السويدي.”
وأضاف”الحكومة غير قادرة على فهم كيف تبدو الحياة اليومية للناس العاديين. بدلاً من التركيز على حلول لأزمة الرعاية الصحية ودعم الأسر، يتم تخصيص الأموال لسباقات الدراجات والمطارات.”
وطالب دامبري بفرض ضريبة على البنوك لتمويل المزيد من البرامج الاجتماعية، قائلاً “نعتقد أن العائلات التي لديها أطفال قد عانت بشكل أكبر من هذه الأزمة. كما أن البنوك حققت أرباحاً زائدة، ويمكننا استخدام بنك SBAB المملوك للدولة في هذا الإطار.”
حزب الوسط يحذّر من جيل ضائع
من ناحيته، حذر المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب الوسط، حذر مارتن أودال، من “جيل من الشباب الضائع” بسبب نقص الاستثمار في التعليم.
وقال “500 مليون كرون في ميزانية الربيع غير كافية على المدى الطويل لمواجهة أزمة المدارس. نحتاج إلى مليارات لمعالجة مشاكل مثل انتشار الفصل العنصري وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.”
حزب البيئة: خدعة حكومية
كما انتقدت المتحدثة باسم وزارة المالية لحزب البيئة، جانين ألم إريكسون، الميزانية لفشلها في معالجة أزمة المناخ وتحسين الرفاهية.
وقالت “ما توصلوا إليه هو مجرد خدعة. إنهم يحاولون إخماد الحرائق التي أشعلوها بأنفسهم في الميزانيات السابقة.”
وأضافت “تخصيص 6 مليارات دولار للمناطق هو مجرد تضميد للجروح”. وكان الحزب قال إن المناطق بحاجة إلى 14 ملياراً إضافية لمعالجة أزمة الرعاية الصحية.
وأكدت أن “الأسر تستحق المزيد. نحتاج إلى زيادة مخصصات الأطفال وبدلات الطلاب وتأمين بدل السكن.”
ومن المتوقع أن تقدم المعارضة ميزانية الظل الخاصة بها خلال أسبوعين.