الكومبس – أخبار السويد: ما تزال حادثة الطعن التي وقعت في مدرسة Runby بشمال ستوكهولم قبل يومين تتفاعل، حيث أجرت ضحية الحادثة المعلمة شيماء بوشناق (36 عاماً) مقابلة روت فيها ما حصل.
وكشفت شيماء أو شيما في مقابلة مع إكسبريسن من على سرير المستشفى حيث تعالج، إنها كانت عائدة إلى مدرستها خلال استراحة الغداء، عندما شاهدت رجلاً يحمل سكيناً في مرآب المدرسة ويسير خلف أحد الطلاب.
وفي تلك اللحظة، لم تكن خائفة على سلامتها الشخصية، كما قالت، بل كانت الأفكار تتسارع في ذهنها حول التصرف الأفضل، وما إذا كان يجب إنذار طاقم المدرسة أو الاتصال برقم الطوارئ 112، لكن خوفها مما قد يحدث للطالب كان أكبر.
وصرخت المعلمة عندها للطالب “اهرب، اهرب”، كما قالت. ثم اقتربت من الرجل وطلبت منه الابتعاد عن المدرسة، ورأت الطالب يركض هارباً ويغطي أذنيه ويجري بسرعة دون أن ينظر إلى الخلف.
وأوضحت “كان وجه الرجل في الاتجاه المعاكس وظهره لي. اقتربت منه وقلت له إنه غير مصرح له بالتواجد هنا، ثم التفت نحوي”. وقالت إن عيني الرجل كانتا محمرتين، وشفتيه جافتان وبشرته شاحبة.
وهنا بادر الرجل بالهجوم عليها، ولفتت إلى إنها لم تتمكن من قول أو فعل المزيد قبل أن يسارع إلى محاولة طعنها بالسكين، حيث حمتها السترة الشتوية السميكة من الطعنة الأولى، ولكن الطعنة الثانية اخترقت بطنها.
ووصفت المعلمة شعوراً بـ”الدفء الشديد” يخترق جسدها عندها. ولفتت إلى أن المهاجم قام بعدها بسرقة حقيبتها، ومغادرة المكان على وجه السرعة.
شيماء نُقلت إلى المستشفى حيث وُصفت حالتها بالمستقرة بعد تلقي العلاج اللازم. ثم وافق الأطباء على خروجها من المستشفى مساء الخميس، غير أنها لا تزال تعاني من الصدمة والخوف، متأثرة بشدة بما حدث كما تنقل الصحيفة.
الشرطة: لا دافع واضح بعد
وبعد يومين من هجوم بالسكين لا تزال الشرطة والمدعي العام يبحثان عن دوافع الرجل. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، ريبيكا لاندبري، “لم نجد أي تهديد محدد ضد أي طالب”. وكشفت أن سجلات كاميرات المراقبة لم تظهر أن الرجل كان يتبع طالباً معيناً.
ومن جهتها قالت المدعية العامة لينا بولكينين، إن “التحقيق في مراحله الأولى وما زلنا نبحث عن الجاني”.
وكانت الشرطة السويدية قامت بتوقيف شخص على ذمة التحقيق بعد ساعات على الهجوم، لكنه أُفرج عنه لاحقاً دون توجيه اتهامات.
وما تزال الشرطة تتواجد في المدرسة والمنطقة المحيطة بغرض توفير الأمان للطلاب وأهاليهم وطاقم المدرسة بعد الهجوم الأخير.