” المعلم الشبح” يدخل على كشوفات امتحان الطلبة ويغير درجاتهم

: 11/20/22, 1:25 PM
Updated: 11/20/22, 1:25 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

كشفت معلم في إحدى مدارس العاصمة ستوكهولم، النقاب عن تصرفات مشبوهة تدور في مدرسة “Cybergynasiet” تتعلق بدرجات امتحان الطلبة.

جاء ذلك، في تقرير لصحيفة أفتونبلاديت قال فيه المعلم، إنه لاحظ أن هناك من يقوم بتخزين كل المعلومات المتعلقة بدرجات الطلاب المدرسية في خزنة رمادية وفي سرية تامة.

وأضاف، “هناك شيء غريب في هذه الوثائق حيث تم شطب العديد من الدرجات واستبدالها بدرجات جديدة أعلى وذلك من قبل أشخاص غرباء ونادرا ما نشاهدهم في المدرسة، الأمر الذي مكن الطلاب من تحسين نتائجهم بسرعة قياسية حيث قام بعض الطلاب بتعديل درجاتهم في يومين فقط.”، واصفا ما حدث بالأمر” العفن”.

وأضاف، “نطلق لقب ” المعلم الشبح” على ذلك الشخص الذي يظهر في كشوفات درجات الطلاب”.

وأشار إلى عندما تم التواصل مع مصلحة المدارس بخصوص هذا الموضوع، اتضح أن الشخص المشكوك بأمره لا يملك مؤهلات تعليمية ولا عنوان بريد إلكتروني كبقية الموظفين في المدرسة بل إن عشرة موظفين أكدوا عدم رؤيته في المدرسة مطلقا.

ويشير معلم آخر إلى إنه ليس أحد أعضاء الهيئة التدريسية مؤكدا أنه لم يقابل الموظف من قبل، ولكنه أشار إلى أنه ربما يكون هذا الشخص موظفة سابقة.

ويتحدث معلم آخر بالقول، إن لديه احساسا يقول “إنها شابة صغيرة السن وربما تكون ابنة أحد ما”

ويوضح التقرير أن من يستطيع الوصول للخزنة التي تحتوي على كشوفات الطلاب هم عدد قليل من العاملين في المدرسة.

ولفت التقرير إلى أن عملية إدخال الدرجات بعناية في هذه الكشوفات ومن ثم توقيعها من قبل المعلمين بأقلام حبر لضمان مصداقية التوقيع.

وفي عملية فحص الوثائق من المدرسة اتضح ان الدرجات الاعتيادية يتم شطبها في كثير من الحالات بعد أيام أو أسابيع قليلة من انتهاء الفصل الدراسي كما حدث في مادتي الرياضيات والتاريخ.

على سبيل المثال، تم استبدال علامة الرسوب لعدد من الطلاب في مادة دراسية “F” بدرجة أعلى في كثير من الأحيان تكون درجة ويقوم بالتوقيع على الدرجة الجديدة شخص يفتقر للصلاحية وذلك في انتهاك واضح لقانون المدرسة.

وأكد على ذلك أحد المعلمين بالقول أنه وجد ذات يوم، مئات من هذه الحالات

وفي كثير من الأحيان وبحسب تحقيق أفتونبلاديت، تقوم إدارة المدرسة برفع درجات الطلاب قبل التخرج مباشرة أو منتصف الصيف أثناء غياب المدرسين العاملين فيها، الذين قال أحدهم، ” لولا مساعدة مدراء هذه المدرسة في رفع درجات الطلاب لما تخرج المئات منهم”.

كما فضل هو وبقية المعلمين الذين تحدثوا للصحيفة، عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام والاتهام بعدم الولاء للمدير.

وقال مدرس آخر، ” إذا كنت وضعت درجة عادلة ثم جاء فجأة شخص آخر ووضع درجة مختلفة فهذا غش.. ما يجعل الأمر مؤسفا”..

من جانبها، ترى إدارة المدرسة وشركة “Academedia” التي تمتلك المدرسة أن معظم الدرجات التي يتم شطبها ورفعها أمر يتعلق بما يسمى بالإختبارات والتي تم إجراؤها بشكل تام وفقا للقانون..

فيما أكدت مديرة المدرسة “Annika Hamberger” أن الأمر يتطلب الكثير من العمل من الطالب لإكمال الاختبار”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.