الكومبس – دولية: عبّرت المفوضية الأوروبية، عن أملها أن تلجأ الدول الأعضاء في الاتحاد الى إلغاء نظام تغيير التوقيت بين الصيف والشتاء، اعتباراً من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019.
واستندت المفوضية في اقتراحها الذي عرضته اليوم في بروكسل، على نتائج استطلاع شارك فيه 4,6 مليون مواطن أوروبي في شهر آب/أغسطس الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن 84% من المواطنين الأوروبيين يريدون انهاء هذا النظام المعمول به منذ سبعينات القرن الماضي بحجة توفير الطاقة، حيث يتم تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتقديمها 60 دقيقة أخرى بنهاية آذار/مارس من كل عام.
وأشار المفوض سيفوفيتش إلى أن الوقائع أثبتت أن تغير التوقيت مرتين في العام لم يؤد إلى النتائج المرجوة خاصة في مجال توفير الطاقة، فـ”الحجج التي استند إليها هذا النظام لم تعد فعالة اليوم”، حسب كلامه.
وتريد المفوضية الأوروبية من كل دولة عضو في الاتحاد اتخاذ القرار الخاص بها فيما إذا كانت تريد الإبقاء على التوقيت الصيفي أو الشتوي، “علينا المحافظة على فعالية السوق الداخلية خاصة في ظل اللجوء المتزايد لمصادر الطاقة البديلة”، حسب كلامه.
ورداً على سؤال حول تأثير هذا القرار على الاتحاد بعد بريكست، خاصة لجهة وجود اختلاف في التوقيت بين جمهورية إيرلندا، وايرلندا الشمالية، راى المسؤولان أنه “علينا التفكير بحلول منسقة سيتم التفاوض عليها بين كل الأطراف”.
ويتعين الآن إجراء مفاوضات بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي لرؤية ما إذا كان بالإمكان تنفيذ هذا الاقتراح، دون اللجوء إلى خلق مصدر شقاق جديد بشأن ما يجب تبنيه من توقيت.