المواقع الإباحية تسجّل زيارات في السويد أكثر من “بلوكيت” أو “هيمنت”

: 11/7/23, 12:10 PM
Updated: 11/7/23, 12:11 PM
نسب مشاهدي المواقع الإباحية بين الجنسين في السويد
Bild: Johan Hallnäs/TT
نسب مشاهدي المواقع الإباحية بين الجنسين في السويد Bild: Johan Hallnäs/TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية أن المواقع الإباحية تسجل في السويد زيارات أكثر من المواقع الشهيرة مثل Hemnet أو Blocket.

ويشاهد مئات الملايين من الناس حول العالم المواقع الإباحية شهرياً. وفيما ينتقد كثيرون صناعة الأفلام الإباحية باعتبارها تنطوي على الإكراه، تثار دائماً تساؤلات حول الضرر الذي تسببه مشاهدة هذه المواقع.

ووفقاً لعدد من شركات الإحصاء، تجذب أكبر المواقع الإباحية على مستوى العالم زواراً أكثر من المواقع والمنصات الشهيرة مثل ريديت وأمازون وتيكتوك ونتفليكس.

ويستقبل الموقع الإباحي الأكثر شهرة في العالم Pornhub ما معدله 33 مليون زائر من داخل الاتحاد الأوروبي كل شهر، وفق إحصاءات شركة Similarweb التي اطلعت عليها TT.

وفي السويد، تشير الإحصاءات إلى أن أولئك الذين يتصفحون المواقع الإباحية هم أكثر من أولئك الذين يزورون موقع Hemnet أو Blocket. ويحصل الموقعان الإباحيان الأشهر في العالم على حوالي 4 ملايين زيارة فريدة شهرياً من السويد.

وبحسب إحصاءات الموقع الإباحي الأشهر، تحتل السويد المرتبة 19 من حيث عدد الزيارات للموقع. وتتصدر القائمة الولايات المتحدة القائمة، تليها بريطانيا وفرنسا واليابان والمكسيك.

وأدرج الموقع أيضاً ما يفضل الزوار من مختلف البلدان مشاهدته. على سبيل المثال، بفضل المتصفحون الأمريكيون مشاهدة “الجنس الجماعي” و”الأشخاص ذوي البشرة الداكنة”. وبفضل البريطانيون رؤية النساء الأكبر سناً والمثليات. ويبحث اليابانيون عن الرسوم المتحركة. في حين يفضل المتصفحون السويديون مقاطع “الجنس الشرجي”، وفقاً للإحصاءات.

ووفق الأرقام، فإن 72 بالمئة من زوار المواقع الإباحية في السويد رجال، و28 بالمئة من النساء.

ويثير محتوى هذه المواقع الجدل في أوروبا. ويشير المنتقدون إلى أن أجزاء كبيرة منه تستند إلى الإكراه وسوء المعاملة والتسلط الجنسي. في حين يرى آخرون أن الأمثلة التي يتم تسليط الضوء عليها هي الأكثر تطرفاً.

ورداً على سؤال، هل من الخطر مشاهدة هذه المواقع؟ أجابت خبيرة الجنس والجسد سانا فانو “الغالبية العظمى من الأبحاث الموجودة لا يمكن أن تثبت العلاقة السببية بين المشاهدة والعواقب السلبية. هناك دراسات تربط بين المشاهدة العالية والضعف الجنسي، على سبيل المثال، لكن من غير المعروف ما إن كان الضعف الجنسي هو الذي أدى إلى كثرة المشاهدة أم العكس”.

فيما قال مختص علم الجنس في جامعة مالمو جاك لوكرز “في صناعة المقاطع الإباحية هناك صور نمطية عن أدوار الجنس والاضطهاد الجنسي، لكن ذلك في الوقت نفسه هو انعكاس للمجتمع ككل وهو شيء ربما يجب أن نناقشه بشكل أوسع”.

تأثير سلبي

في العام 2021، نشر أمين المظالم المعني بالأطفال نظرة بحثية حول تأثير المواد الإباحية على الأطفال والمراهقين، أظهرت أن العواقب السلبية، مثل تراجع الصحة النفسية والسلوك العدواني الجنسي، تزداد مع زيادة مشاهدة المواقع الإباحية، غير أن المدى الدقيق للتأثير يختلف اختلافاً كبيراً بين الدراسات. وفق ما ذكرت TT.

واستشهد تقرير أمين المظالم للأطفال بدراسة تظهر أن حوالي 90 بالمائة من الفتيان والفتيات يعتقدون بأن المواقع الإباحية جزء من الحياة اليومية وأنه من الطبيعي مشاهدتها.

وعلّق لوكرز بالقول “إذا تمكنا من فتح محادثات مع الصغار بطريقة غير قائمة على الحكم القيمي، أعتقد بأن الفوائد ستكون أكبر. الإباحية لا تستحق هذا الاهتمام، لكنها تشغل مساحة لأننا نجد عموماً صعوبة في مناقشة الجنس بطريقة منفتحة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.