ستولتنبرغ: إذا أعلنت السويد وفنلندا انضمامهما فستكون لحظة تاريخية

الرئيس الفنلندي مندهش: أردوغان أخبرني قبل شهر بترحيبه بانضمامنا

ألمانيا: سنزيد وجود الناتو في المنطقة لحماية السويد وفنلندا بعد تقديم الطلب

الكومبس – ستوكهولم: أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن تركيا “لن توقف انضمام السويد إلى الحلف”. ويأتي الإعلان بعد أن أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى السويد باعتبارها مشكلة أكبر من فنلندا فيما يتعلق بطلب الانضمام إلى الحلف.

وواصل وزراء خارجية دول الناتو الـ30 مداولاتهم اليوم في برلين. وعقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مؤتمراً صحفياً مع الأمين العام لحلف الناتو الذي حضر الاجتماع عبر الفيديو من بروكسل بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.

وقال ستولتنبرغ في المؤتمر الصحفي “أوضحت تركيا أن نيتها ليست منع العضوية. وأعتقد بأننا سنتمكن من معالجة المسائل التي أثاروها دون تأخير العملية. ما زلت أؤمن بأن عملية الانضمام ستتم بسرعة وسهولة”.

وكان وزير الخارجية التركي عقد في وقت سابق اليوم مؤتمراً صحفياً في برلين، وسئل عن معارضة تركيا لطلب عضوية الناتو المحتمل من قبل فنلندا والسويد. ووفقاً لقناة TRT التركية أشار أوغلو إلى السويد باعتبارها هي المشكلة. وقال “كانت السويد أكثر استفزازاً”، مضيفاً “وزير الخارجية الفنلندي يحترم موقفنا كثيراً، لكننا لا نرى الشيء نفسه من الجانب السويدي”.

وتطرق أوغلو إلى مسألة تعليق تسليم معدات دفاعية من دول الشمال الأوروبي لتركيا، مطالباً بتغيير ذلك. وفق ما نقلت TT.

“لحظة تاريخية”

وحضرت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي ونظيرها الفنلندي بيكا هافيستو اجتماع الناتو أمس السبت، وأطلعا دول الحلف على آخر المستجدات بشأن عمليات صنع القرار في البلدين.

وقال ستولتنبرغ اليوم إن “فنلندا والسويد هما أقرب شركاء الحلف. وإذا قررتا التقدم بطلب العضوية، فستكون هذه لحظة تاريخية. إن عضويتهما ستعزز أمننا المشترك، وتثبت أن الحلف منظمة مفتوحة وأن العدوان لا يؤتي ثماره”.

وذكر ستولتنبرغ أن الحلف يستعرض إمكانية تقديم ضمانات أمنية للسويد وفنلندا خلال الفترة الفاصلة بين تقديم الطلب والحصول على العضوية.

فيما قالت وزير الخارجية الألمانية “سنجد وسائل لتقديم ضمانات أمنية بما في ذلك زيادة وجود الناتو في المنطقة”. وأضافت “الأمر يتعلق بالسويد وفنلندا، إن كانتا مستعدتين فنحن مستعدون”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد الاجتماع اليوم إنه يعتقد بأن حلف الناتو سيدعم طلب عضوية السويد أو فنلندا رغم الاعتراضات التركية، مضيفاً “أنا واثق جداً من أننا سنتوصل إلى توافق في الآراء”. وفق ما نقلت فرانس برس.

“أنا مندهش”

وعقدت تركيا وفنلندا والسويد اجتماعاً مشتركاً، أمس السبت، تناول اتهامات الرئيس رجب طيب أردوغان للسويد وفنلندا بأنهما تشكلان ملاذاً للمنظمات التي يصفها بأنها “إرهابية” مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

وأعلنت ليندي بعد الاجتماع أن المحادثات ستستمر مع كل دولة على حدة.

وعقد الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين مؤتمراً صحفياً اليوم أعلنا فيه أن فنلندا ستقدم طلب العضوية. وأعرب نينيستو عن دهشته من الموقف التركي. وقال “أنا بصراحة مندهش. عندما أجريت محادثة هاتفية مع أردوغان قبل شهر، قال إنه إذا تقدمت فنلندا بطلب العضوية، فستتعامل تركيا معه بشكل إيجابي”.

وأضاف “نحتاج الآن إلى إجابة مباشرة واضحة (من تركيا)”.