الكومبس – ستوكهولم: يتطلع العديد من الناخبين السويديين الى تشكيل حكومة ائتلافية جديدة الخريف المقبل، يشارك فيها كل من أحزاب كتلة يمين الوسط المعارض، وكتلة أحزاب الحُمر الخضر، بحسب مسح أجراه معهد SOM، خلال النصف الأخير من العام الماضي 2017.
وهناك عدم وضوح كبير حول الائتلافات التي قد تشكلها الأحزاب السويدية البرلمانية بعد الانتخابات المقررة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
وكان للناخبين رأيهم في ذلك، حيث عبروا عن رغبتهم في تشكيل حكومة تضم كل من أحزاب المعارضة وأحزاب الحمر الخضر.
وكان نحو 20400 شخصاً من ضمن الفئة العمرية 16-84 عاماً قد اختيروا للمشاركة في المسح، استجاب 55 بالمئة منهم.
مستغرب لكن متوقع!
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتوبوري هنريك إيينغرين أوسكارسون، إن النتيجة التي خرج بها الاستطلاع حول أن العديد من الناس يريدون أن يروا بديلاً حكومياً مشتركاً من كلا الكتلتين، هو أمر مستغرب ومتوقع في نفس الوقت.
وجرى قياس رغبة الناخبين في شكل الحكومة التي يتطلعون الى رؤيتها منذ عام 1968، حيث فاز حينها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالأغلبية في البرلمان.
وكان 36 بالمئة من المستطلعين أنذاك أرادوا حكومة تتألف بشكل حصري من الاشتراكي الديمقراطي لوحده، فيما تراجعت النسبة الآن في هذه القضية تحديداً الى 6 بالمائة فقط.
وبدلاً عن التركيز على حزب واحد فقط، يعبر الناخبون الآن عن رغبتهم في رؤية أنواع مختلفة من التحالفات في الحكومة الجديدة.
يقول أوسكارسون: “التوقعات حول القضايا الحكومية خلال العام الماضي كانت بلا نتيجة. العديد من الحكومات التي تشتهر بأنها كانت مثيرة لاهتمام الناخبين، تشترك جميعها الآن في أنها تنال نسبة قليلة من ثقة الناخبين عند السؤال عن رغباتهم”.
مقترح أوكسون: المحافظون+ الديمقراطي المسيحي+ سفاريا ديموكراتنا
أحد اشكال المتغيرات الحكومية التي تم تقديمها، مقترح لرئيس حزب سفاريا ديموكراتنا جيمي اوكسون، الذي دعا الى حكومة ائتلافية بين أحزاب، المحافظين والديمقراطي المسيحي وحزبه، فيما ذكر 2 بالمائة فقط من الناخبين انهم يريدون رؤية مثل هذه الحكومة.
وحصل مقترح تشكيل ائتلاف حكومي مؤلف من الاشتراكي الديمقراطي والبيئة والوسط والليبراليين نسبة واحد بالمائة فقط. وبدلاً عن ذلك يريد الناخبون، التخلص من حزب البيئة وأن يقوم الاشتراكي الديمقراطي بتشكيل حكومة بالتعاون مع حزبي الوسط والليبراليين.
حتى فيما يتعلق بالبدائل الحكومية ضمن أحزاب كتلة يمين الوسط المعارض، حصل هناك تغيير واضح. ففي عام 2010 عبر 40 بالمائة من الناخبين عن رغبتهم في رؤية حكومة مؤتلفة من أحزاب برجوازية مختلفة، فيما تراجعت تلك النسبة الآن الى 13 بالمائة، بحسب استطلاع SOM.