الناشرون المسؤولون عن وسائل الإعلام السويدية: موقفنا حيادي من حرب غزة

: 11/13/23, 11:25 AM
Updated: 11/13/23, 11:26 AM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
ناشرو وسائل الإعلام يحذّرون من انتشار معلومات خاطئة عن دور وسائل الإعلام السويدية
Foto: Fredrik Sandberg / TT ناشرو وسائل الإعلام يحذّرون من انتشار معلومات خاطئة عن دور وسائل الإعلام السويدية

الناشرون: نريد التحذير من نظريات المؤامرة التي تنتشر الآن في السويد

الكومبس – ستوكهولم: كتب مجلس إدارة جمعية “الناشرون” (Utgivarna) التي تضم المسؤولين عن النشر في وسائل الإعلام والصحافة السويدية مقالاً أمس، أكد فيه التزام الصحافة السويدية بمبدأ الحياد وعدم الانحياز إلى أي طرف في تغطيتها لأحداث الحرب على غزة. وحذّر الناشرون من وجود “كثير من المعلومات الكاذبة المنتشرة حول كيفية تغطية الصحفيين للحرب، وعادةً ما تُستخدم المعلومات للادعاء أو إثبات أن وسائل الإعلام لديها أجنداتها أو دوافعها السياسية الخاصة”، معتبرين أن هذه الادعاءات “تعد رواية خطيرة”، ومؤكدين أن وسائل الإعلام السويدية “لا تعمل بهذه الطريقة”.

ونُشر مقال الرأي في المسائية السويدية Aftonbladet.

ووصف المقال تطور الأحداث في الشرق الأوسط، بالتطور الوحشي، معتبراً أن “مهمة وسائل الإعلام موضع شك بشكل متصاعد ومثير للقلق”، حيث تريد جمعية “ناشرون” “التحذير من الأساطير ونظريات المؤامرة التي تؤدي إلى زيادة التهديدات والاستقطاب في المجتمع”.

ونوه المقال إلى سقوط 34 صحفياً في الحرب إلى الآن، وفقاً لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، مذكّراً بالثمن المرتفع الذي يدفعه الصحفيون المحترفون من مختلف أنحاء العالم، للقيام بعملهم بالغ الأهمية، من أجل الوصول إلى حقيقة الحدث وإجراء مقابلات مع الشهود والتحقق مما يحدث بالفعل قدر الإمكان.

ورحب “الناشرون” بتلقي الآراء وفتح النقاشات حول كل ما يُنشر. “هذه المناقشة تزيد من قوة الصحافة، ولكن عندما يشتبه في أننا، عمداً في كثير من الأحيان، نؤجج الكراهية والمواجهة، فيتعين علينا أن نرد”.

وردّ المقال على التهم التي تلاحق الصحفيين السويديين منذ بدء الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر، بأنهم متحيزون وينشرون الدعاية حول “الحرب بين إسرائيل وحماس”، مشيراً إلى أن مبادئ وقيم كتابة الأخبار أصبحت تُتهم بأنها مسيسة أو حتى معادية للإسلام أو معادية للسامية. كما تُوصف القرارات التحريرية بأنها تسترشد بدوافع أخرى غير البحث عن الحقيقة، حسب ما جاء في المقال، الذي أكد أن “مؤسسات إعلام الخدمة العامة ليست مملوكة للدولة، وهي بالطبع لا تبث أو تنشر محتوى يقرره السياسيون وليس لها أجندة في قضية الشرق الأوسط، كما أنها لا تقدم وسائط تجارية ولا ميزات تلفزيونية ولا تكتب نصوصا لسوق الأوراق المالية أو المصالح المزعومة لأي مالك”، كما أكد “الناشرون”.

وجاء فيي المقال أن “مقدمي الأخبار السويديون ليسوا مؤيدين لفلسطين أو مؤيدين لإسرائيل، عندما يقومون بعملهم، بل يؤدون مهنتهم الصحفية”.

كما ذكّر المقال بحق الجميع بالاعتراض على ما قد يكون مخالفاً للنزاهة أو لإطار قانون حرية الصحافة وقانون حرية التعبير التي تنشر وسائل الإعلام السويدية بموجبها تقاريرها وموادها الصحفية، حيث يخضع الصحفيون السويديون لقواعد الإعلام الخاصة بأخلاقيات المهنة ويلتزمون بتقديم الأخبار الصحيحة والمعاملة الجيدة واحترام النزاهة الشخصية.

وجاء في المقال “إذا كانت لديك آراء حول تغطيتنا، فمن السهل الإبلاغ عن انتقاداتك إلى أمين المظالم الإعلامية Medieombudsmanne أو إلى لجنة التحقيق Granskningsnämnden للاستماع إلى قضيتك”.

وقال المقال إن “تشويه سمعة وسائل الإعلام في السويد يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات التي تصل إلى دور الإعلام، ولكن أيضا تنتشر هذه الشائعات في الشوارع والميادين”.

وأضاف “تزدهر نظريات المؤامرة بسبب سوء الفهم المتعمد. يتم تقديم الاقتباسات المستخرجة من المقابلات والمناقشات كدليل”.

وأشار بيان مجلس إدارة “الناشرون” إلى احتمال حدوث أخطاء وإلى أنه من الجائز أن تحدث عدد من الأخطاء في الصحافة “عندما تخطئ الصحافة يجب تصحيحها بسرعة، لكن وسائل الإعلام السويدية ليس لديها أجندة أخرى مع خدمة الأخبار سوى تصوير ما يحدث بالفعل والتحدث عنه”

وخلص الناشرون في مقالهم إلى القول “نحن نأمل أن نتلقى الاحترام على عملنا. نأمل في زيادة فهم ما يمكن أن يعنيه نشر معلومات غير صحيحة عن وسائل الإعلام أو عن موظفينا. نأمل أن يفكر مزيد من الناس قبل أن تنتشر الادعاءات حول “صحافة متحيزة” بشكل غير محسوب. هذا أمر خطير. فهو يشوه الواقع، ويزيد من الاستقطاب، ويولد مزيداً من عدم الثقة والكراهية. وعلينا جميعا أن نحارب تلك القوى”.

وكانت مؤسسة الكومبس نشرت قبل أيام قليلة افتتاحية مصورة في برنامج “ولكن” قدم فيها رئيس التحرير، شرحاً عن عدد من جوانب عمل الصحافة في السويد، وطرق الاعتراض على أيٍّ مما قد يعتبره البعض خطأً وقعت فيه وسيلة إعلامية أو صحفي ما، مثل تجاوز قواعد الإعلام ونشر معلومات ليست لها مصدر موثوق، أو خالف أخلاقيات المهنة والالتزام بنشر المعلومات الصحيحة. لمشاهدة الحلقة: عقدة التوازن في الصحافة السويدية.

أعضاء مجلس إدارة “الناشرون” الموقعون على المقال
Christofer Ahlqvist, chefredaktör Göteborgs-Posten 
Cilla Benkö, vd Sveriges Radio
Mathias Berg, vd TV4
Viveka Hansson, programdirektör TV4 
Anne Lagercrantz, vice vd SVT 
Thomas Mattsson, senior rådgivare, Bonnier News 
Kerstin Neld, vd Sveriges tidskrifter 
Kalle Sandhammar, vd UR 
James Savage, ordförande Sveriges tidskrifter 
Hanna Stjärne, vd SVT
Johan Taubert, vd Tidningsutgivarna
Jessica Wennberg, chefredaktör Västerbottens-Kuriren 
Åsa Rydgren, vd Utgivarna 

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.