وزير الدفاع: هجوم خطير على وظائف أساسية في المجتمع السويدي
الكومبس – ستوكهولم: طالب قراصنة الإنترنت (الهاكرز) الذين يُعتقد بأنهم وراء الهجوم الإلكتروني الهائل الذي ضرب مئات الشركات على مستوى العالم بمبلغ 70 مليون دولار (حوالي 600 مليون كرون)، مقابل إعادة فتح الأنظمة الإلكترونية للشركات.
فيما قال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست في استوديو الصباح على التلفزيون السويدي اليوم “لست متفاجئاً أبداً من طلب الفدية”.
ونُشر طلب فدية الابتزاز على مدونة خاصة بقراصنة الإنترنت. وقالت شركة الأمن السيبراني الأمريكية Recorded Future إن المنشور يبدو أصلياً وإن المجموعة تستخدم المدونة منذ عام.
وأثر الهجوم الإلكتروني على سلسلة متاجر المواد الغذائية السويدية Coop، وسلسلة صيدليات Apotek Hjärtat، وشركة القطارات SJ، وسلسلة محطات الوقود St1.
وقال هولتكفيست “إنه هجوم خطير على وظائف أساسية في المجتمع السويدي. وهو يبين مدى هشاشة النظام فيما يتعلق بالأمن السيبراني. وهذا جزئياً مسؤولية الدولة، لكنه مسؤولية الشركات أيضاً، حيث ينبغي تطوير قدرتها على صد الهجمات الإلكترونية”.
وأضاف “لست متفاجئاً على الإطلاق من طلب الفدية. فالجريمة ومختلف أشكال الإرهاب والطريقة وبعض الجهات الحكومية تطور أساليبها باستمرار من خلال البحث عن نقاط الضعف في النظم. وهذه طريقة لتوفير الموارد المالية من خلال النشاط الإجرامي”.
غير أنه أكد أن العمل مستمر في السويد “لتطوير النظام الأمني للدولة”.
وكان ما يسمى “هجوم الفدية” الضخم بدأ يوم الجمعة واستهدف شركة البرمجيات Kaseya ومقرها ميامي في الولايات المتحدة، حيث تقدم الشركة خدماتها الإلكترونية لشركات أخرى كثيرة. وتأثرت مئات، وربما آلاف، الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شركة Visma Esscom، التي توفر لشركة كوب السويدية وغيرها من الشركات حلول صناديق الدفع في المتاجر. وأدى الهجوم إلى إغلاق متاجر كوب أبوابها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وينطوي “هجوم الفدية” على اختراق النظام ببرامج تسيطر عليه وتغلقه بهدف المطالبة بفدية لإعادة فتحه.
ويوجد لدى شركة كوب ما يزيد على 800 متجر في البلاد، وبلغت حصتها السوقية 20 بالمائة العام الماضي.
Source: www.svt.se