الكومبس – ستوكهولم: أعلنت مصلحة الهجرة أنها قد تعمد إلى ترحيل طفلة عمرها 9 سنوات إلى دار للأيتام في ألبانيا قبل انتظار قرار المحكمة العليا بخصوص قضية التبني.
وكانت قصة الطفلة ليزا أثارت اهتماماً في السويد بعد أن قررت مصلحة الهجرة ترحيلها إلى ألبانيا، رغم أنها ولدت وعاشت كل حياتها في السويد.
وبقيت الطفلة في السنوات الأخيرة مع رجل وامرأة سويديين في ليدشوبينغ أصبحا الأوصياء القانونيين عليها بعد أن اعتبرت المحكمة أن أمها البيولوجية غير قادرة على الاعتناء بها بسبب مرضها النفسي. في حين رأت مصلحة الهجرة أن الأم البيولوجية قادرة على الاعتناء بالطفلة في بلدها الأم، وقررت ترحيل الطفلة إلى ألبانيا. الأمر الذي أثار انتقادات عدة.
رفض التبني
وتقدمت العائلة البديلة بطلب لتبني الطفلة منعاً لترحيلها، لكن محكمة المقاطعة رفضت الطلب، وكذلك محكمة الاستئناف، لذلك قررت العائلة استئناف القضية أمام المحكمة العليا. في حين قالت مصلحة الهجرة الآن إنها لن تنتظر انتهاء العملية القانونية.
وتعاني والدة ليزا البيولوجية الموجودة في ألبانيا من مرض نفسي يمنعها من الاعتناء بها. في حين يغيب والد ليزا البيولوجي عن الصورة. وفق ما ذكر TV4.
وقال المسؤول الصحفي في مصلحة الهجرة يسبر تينغروت لراديو السويد إنه لا يوجد سبب لمواصلة تجميد عملية الترحيل.
وأضاف “لا نعرف كم من الوقت سيستغرق قبل أن تعلن المحكمة العليا قرارها، أو الوقت الذي ستستغرقه العملية القانونية إن كانت هناك عملية”.
العائلة حزينة
وقالت باولينا باكستروم الوصية على ليزا لـTV4 إن العائلة محبطة وحزينة بسبب قرار مصلحة الهجرة.
وأضافت “لا نفهم لماذا لا يمكنهم الانتظار حتى انتهاء القضية أمام المحكمة العليا. حينها سيكون لدى ليزا مزيداً من الوقت في المدرسة هنا لأنها لن تكون قادرة على الاستفادة من أي تعليم في ألبانيا فهي لا تفهم اللغة الألبانية”.
وكانت ليزا قالت في وقت سابق “لا أعرف ماذا سيحدث، لا أعرف تلك اللغة، لن أستطيع التفاهم مع الآخرين”.
واعتبرت الخدمات الاجتماعية في ليدشوبينغ أنه يجب السماح للطفلة بالبقاء في السويد، وقالت مديرة الخدمات الاجتماعية لوتا هوبيري في وقت سابق إن “مصلحة الهجرة لا تأخذ مصلحة الطفلة بعين الاعتبار”.
في حين رد المسؤول في مصلحة الهجرة دانييل يوهانسون بالقول إن “مصالح الطفل الأفضل ليست العامل الحاسم الوحيد عندما تقرر مصلحة الهجرة الترحيل، هناك مزيد من الأسباب التي تؤثر على قضية ليزا التي لا تملك إقامة في السويد ولديها عائلة وأقارب في بلدها الأم”.