الكومبس – سياسة: أعلنت لجنة الترشيحات في حزب الوسط عن ترشيح آنا كارين هات لتولي قيادة الحزب خلفاً لمحرم ديميروك، الذي قدّم استقالته في فبراير الماضي على خلفية انقسامات داخلية وانتقادات حادة لقيادته.
وقالت هات في مؤتمر صحفي “عندما تسود الأوقات الصعبة أو المضطربة، لا يمكن للمرء أن يتنحى جانباً وينتظر أن يأتي أحد آخر لحل الأمور. بل عليه أن يشمّر عن ساعديه ويتقدم”، كما نقلت وكالة TT.
وأشارت إلى أن قبولها الترشح جاء بعد أن شعرت بأن بإمكانها “تحقيق فائدة أكبر في السياسة من القطاع الخاص”، مضيفة “أريد أن أضع فترة الاضطرابات خلفنا، وآمل أن أحظى بثقة أعضاء الحزب”. علما أن هات نفسها كانت رفضت الترشح لقيادة الحزب قبل أسبوع.
“الأوفر حظاً لاستعادة ثقة الناخبين”
وتشغل هات حالياً منصب المديرة التنفيذية للاتحاد السويدي للمزارعين (LRF)، كما تمتلك تجربة طويلة في الحزب، وشغلت سابقاً منصب وزيرة لتقنية المعلومات في حكومة راينفيلد.
ووفق لجنة الترشيحات، حصلت هات على العدد الأكبر من الترشيحات من مختلف فروع الحزب، واعتُبرت الأوفر حظاً لقيادة الحزب نحو استعادة ثقة الناخبين بعد تراجع في الاستطلاعات.
ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعاً استثنائياً في 3 مايو المقبل لاختيار رئيسه الجديد.
ديميروك: استقلت بعد جدل داخلي “سام”
وكان ديميروك كشف في مقابلة سابقة مع Dagens Nyheter إن تسريبات داخلية مجهولة المصدر تسببت في انقسامات عميقة داخل الحزب وساهمت في قراره بالتنحي عن القيادة.
وأشارإلى أن الجدل الداخلي حول موقف الحزب من تشكيل الحكومة المقبلة بلغ حدّاً “ساماً” لم يعد معه البقاء في منصبه ممكناً.
وشهد الحزب تدهوراً كبيراً في شعبيته خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت في استطلاع نشره SVT قبل أيام إلى 3.6 بالمئة فقط، اي دون نسبة 4 بالمئة التي تخوله دخول البرلمان.