اليوم أطول نهارات السويد.. والبلاد تحتفل بالانقلاب الصيفي

: 6/21/23, 3:54 PM
Updated: 6/21/23, 3:54 PM
احتفالات منتصف الصيف في السويد
Foto Mats Schagerström/ TT
احتفالات منتصف الصيف في السويد Foto Mats Schagerström/ TT

الكومبس – تقارير: لفصل الصيف في السويد وبلدان اسكندنافيا الباردة، قيمة خاصة، قد يصعب فهمها على من يسكن بلداناً، تسطع فيها أشعة الشمس على مدار العام.

ولذلك ليس غريباً، أن يشكل الاحتفال بأطول أيام العام، في فترة منتصف الصيف Midsommar، مناسبة تعدّ من بين الأهم في تقويم السويد السنوي، إن لم تكن فعلاً أهمها.

ولكن ما هو الانقلاب الصيفي الذي يحل اليوم في الـ21 من يونيو، حين تشرق الشمس للفترة الأطول على السويد وشمال الأرض؟

الانقلاب الصيفي

أطول يوم في السنة، المعروف أيضاً باسم الانقلاب الصيفي، يحلّ عندما يصل ميل محور الأرض إلى أقصى درجاته، فيقترب القطب الشمالي نحو الشمس لأدنى مسافة، ويبتعد القطب الجنوبي.

وخلاله، تصل الشمس إلى أعلى موقع لها في السماء، وتتعامد مباشرة في الظهيرة في مناطق معينة، على طول مدار السرطان.

تؤدي هذه الظاهرة إلى فترة طويلة من ضوء النهار، حيث تبقى الشمس في السماء لفترة أطول قبل الغروب.

وفي البلدان القريبة من قطبي الأرض، مثل السويد، تكون تأثيرات الانقلاب الصيفي ملحوظة بشكل خاص، مع ساعات النهار الطويلة والليالي الأقصر.

رمزية تاريخية واحتفالات مستمرة

يحمل الانقلاب الصيفي أهمية ثقافية وتاريخية في العديد من المجتمعات. وتم الاحتفال به وتبجيله منذ العصور القديمة، وغالباً ما يرتبط بطقوس الخصوبة والاحتفالات الرمزية بانتصار النور على الظلمة.

ففي حضارات الشرق القديمة، احتفلت بلاد ما بين النهرين بالانقلاب الصيفي عبر الاحتفاء بتموز، إله الخصوبة والزراعة، كما احتفل المصريون القدماء عبر تبجيل رع، إله النور والحياة.

وفي العصر الحديث، تواصل الثقافات والمجتمعات المختلفة الاحتفال بهذه المناسبة، بطقوس خاصة، وتجمعات، وتقاليد مختلفة، تحتفل جميعها بوفرة ضوء الشمس، ووصول الصيف.

الانقلاب الصيفي في السويد

في السويد، وهي دولة تقع في خطوط العرض العليا على مقربة من قطب الأرض الشمالي، يحمل هذا الحدث السماوي أهمية خاصة.

فمع سطوع الشمس في أوجها، يسود ضوء النهار لفترة غير عادية، بينما ينحصر ظلام الليل في ساعات قليلة.

ويحمل الانقلاب الصيفي إرثاً ثقافياً ورمزية عميقة في الفولكلور السويدي، كفترة لتجدد الحياة، والخصوبة، وإيقاظ طاقات الطبيعة.

غير أن السويد تختار الاحتفال بالعيد سنوياً مساء الجمعة الذي يقع، بين 19 و25 من يونيو.

ويعود الأمر لقيام السويديين بشرب الكثير من الكحول، مع الطعام، والرقص والغناء، ولذلك تشكل عطلة نهاية الأسبوع بعدها فترة للراحة والتعافي من آثار الاحتفال الشديدة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.