الكومبس – ستوكهولم: اكتشفت الشرطة عملية احتيال مشتبهة نفذتها امرأة (55 عاماً) على صندوق التأمينات الاجتماعية بملايين الكرونات. وفق ما نقلت أفتونبلادت اليوم.

المرأة ادعت أنها مكفوفة بالكامل وتعيش على كرسي متحرك بسبب إصابتها بالتصلب العصبي المتعدد، لذلك تعتمد بالكامل على مساعديها حيث لم يكن بإمكانها تناول الطعام أو ارتداء الملابس أو الذهاب إلى المرحاض بمفردها.

وكشفت الشرطة السرية عن صور لها وهي تمشي مسافة كيلومترات بوتيرة سريعة. فيما قالت المرأة إن الصور تشير إلى الأيام القليلة التي تشعر فيها بتحسن.

واتُهمت المرأة التي تعيش في ستوكهولم بالاحتيال الجسيم والحصول لنفسها على مبلغ 7.3 مليون كرون كتعويض مساعدة من صندوق التأمينات بين العامين 2013 و 2018.

وحصلت المرأة في بعض السنوات على حوالي 135 ساعة من المساعدة في الأسبوع. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المرأة بالغت في حاجتها إلى المساعدة وقالت إن بصرها وقدرتها على الحركة كانت أسوأ بكثير مما هي عيه الحال في الواقع.

كما وجهت الشرطة اتهامات بالاحتيال لأربعة من المساعدين الشخصيين للمرأة، حيث أبلغ كل منهم عن ساعات عمل تصل إلى 100 ألف كرون عن عمل لم يتم أداؤه مطلقاً.

وتشتبه الشرطة في أن جزءاً من رواتب المساعدين انتهى في نهاية المطاف في الحساب المصرفي للمرأة.

وقال أحد المساعدين الشخصين إنه شعر بالسوء لمشاركته في الاحتيال.

وصورت الشرطة السرية المرأة في إحدى جولات مشيها السريعة لمسافة طويلة. وكانت تتحرك بحرية دون حاجة للمساعدة. حتى أن المصور اضطر للجري للحاق بها.

ونفت المرأة البالغة من العمر 55 عاماً الجريمة. وقالت أثناء الاستجواب إنها عاشت مع مرض التصلب العصبي المتعدد لأكثر من 20 عاماً، وإن حالتها الصحية تتقلب أحياناً.

وأضافت “في بعض الأيام بالكاد أستطيع النهوض من السرير، ولا أستطيع رؤية أي شيء. في حين أرى على بعد 20 سنتيمتراً بوضوح”.

وعندما سأل المحقق ما إذا كانت المرأة تستطيع المشي بمفردها. أجابت “أحياناً في المنزل، لكن ليس في الخارج. في أيام قليلة أستطيع أن أتحرك مسافة 15 متراً في الخارج دون مساعدة”.

وذكرت أنها تكون غالباً على الكرسي المتحرك. وأثناء تفتيش الشرطة للمنزل، وجدت الكرسي في غرفة التخزين.

وعندما رأى الطبيب الذي كتب شهادة المرض صور الشرطة وتمكنها من المشي وصعود الدرج دون مشاكل. قال إنه يشعر أنه تعرض للاستغلال.

وأضاف “لم أكن أتوقع أن أرى هذا المستوى من القدرة. لقد زوّرتْ الصورة كثيراً. أشعر بالغضب لأني وقعت في فخ الاستغلال”.