الكومبس – أخبار السويد: عُثر في شهر يونيو العام الماضي على جثة الفتاة، جيني هربرت البالغة من العمر 17 عامًا هامدة في مرحاض في قسم رعاية مغلق في مدينة فالشوبينغ.
حاول التلفزيون السويدي البحث عن إجابة حول كيفية وفاة فتاة صغيرة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا في رعاية الدولة وتوصل الى أن هناك الكثير من العيوب في نظام الرعاية والذي قد يكون تسبب في وفاة الطفلة.
لم تكن محاولة الانتحار الأولى التي قامت بها جيني هيربيرت عندما اخذتها مصلحة السجون والمراقبة الى قسم الرعاية المغلق في مدينة فالكشوبينغ في 10 مايو 2022.
أتت جيني إلى القسم وهي متأثرة بالمخدرات بشكل حاد لدرجة تم طلب الاسعاف لها.
وسبب نقل جيني من قبل مصلحة السجون الى الرعاية المغلقة هو ليس لأنها مدانة، بل لحمايتها من نفسها فالفتاة كانت تشكل خطر على نفسها بسبب وضعها النفسي المتأزم.
قالت والدة جيني آنيتا هيربيرت حينها، معلقة على محاولة الانتحار “توقفت عن عدهم (محاولات الانتحار) عند 14 ، لكن ربما كانت أقرب إلى 20 محاولة.”
بعد يوم واحد فقط في المستشفى عادت جيني إلى قسم الرعاية المغلقة وبعد بضعة أيام في القسم قيّم الطب النفسي حالة جيني بانها، وبنسبة متوسطة الى عالية، تحت خطر محاولة الانتحار مجددا.
وبعد محاولة هروب في شهر يونيو تم فصل جيني من المدرسة التي حسب قولها لم تفعل فيها شيئا سوى الأكل، التدخين وامضاء الوقت مع الاصدقاء. الأمر الذي انتقدته والدة الشابة المتوفاة في التحقيقات الداخلية لعملية الانتحار.
في الـ 16 من شهر يونيو والذي يصادف عيد ميلاد جيني الـ 17 تلقت الشابة المخدرات داخل القسم المغلق. وفي اليوم التالي عثر موظفي القسم على جيني متوفاة في احدى مراحيض القسم.
وذكر التلفزيون السويدي أن جيني استخدمت أثاث من القسم للقيام بعملية الانتحار، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
بعض أكثر من نصف عام على وفاة الطفلة انتقدت مفتشية الرعاية(IVO) قسم الرعاية المغلقة لفشله في الإشراف على جيني ولكن لومهم الأول هو موجه لأسلوب العمل وليس للموظفين.
وقالت رئيسة قسم الرعاية المغلقة، مارغاريتا يونسون، “لم يرتكب أي موظف خطأ، العيب هو الإجراءات الروتينية. ولكن في الوقت ذاته كان بإمكانهم اعطاء جيني إشرافا اضافيا”.
ويذكر أنه منذ وقوع الحادث عمل القسم بشكل مكثف على تغيير نظام عمله، على سبيل المثال فحص القسم والمفروشات بحيث لا يمكن العثور على أجزاء مفكوكة يمكن أن تستخدم لإيذاء الذات.