انتحلا صفة عاملي كهرباء للدخول إلى منزل وفاء والاعتداء عليها بالضرب

: 12/8/21, 2:49 PM
Updated: 12/8/21, 2:49 PM
أثار الاعتداء على وفاء 27 سنة من يوتبوري
أثار الاعتداء على وفاء 27 سنة من يوتبوري

حاولا خنقي بأكثر من طريقة، لكنني لا أدري كيف نجوت

الكومبس – تقارير: تعرضت وفاء (27 سنة)، وهي أم لأربعة أطفال من سكان منطقة موندال في يوتيبوري، قبل حوالي ثلاثة أسابيع لاعتداء عنيف، ومحاولة قتل، لا يُعرف حتى الآن أسباب ودوافع هذه الجريمة التي ارتكبها شخصان مجهولان، كانا يتحدثان السويدية بطلاقة.

أصيبت وفاء في الاعتداء بجروح سببّت لها أذى نفسي، وخوف ورعب سيطر على حياتها تماما.

وفاء روت للكومبس التفاصيل، وقالت: خرجت على عجلة من أمري لأحضر أبنائي الصغار من الحضانة، ولأنني كنت متأخرة حوالي ربع ساعة، عن موعد خروجي المعتاد من البيت، لذلك كنت أشعر بالقليل من التوتر، وفور فتح باب المنزل تفاجأت بوجود شابين في الثلاثينات من عمرهما في وجهي، يقفان أمام الباب.

تتابع وفاء: سألتهما عن سبب وجودهما، فسارع أحدهما بالإجابة وقال لي نحن عاملان من شركة الكهرباء، و تم إخطارنا بوجود عطل ما في منزلكم، وأتينا لإصلاحه، الشاب كان يتكلم معي بلغة سويدية صحيحة، كما أن ملامحه تشير إلى أنه سويدي الأصل، أما الآخر لم أستطع تمييز ملامحه بشكل جيد.

الشخصان كانا يتحدثان السويدية بطلاقة

الشابان كانا يرتديان زياً موحداً من البدلات الزرقاء، وفي قدميهما أحذية ضخمة كالتي يرتديها رجال الشرطة، في تلك اللحظة عندما بدأت أحاول استدراك الموقف، وعندما هممت بالقول لهم إننا لانعاني من أية مشكلة في الكهرباء في المنزل، انتابتني الريبة حيالهما وساورني شعور غريب حيالهما، سارعت في لحظتها لأغلق الباب، لكن وفي تلك اللحظة أحدهما قام بدفعي بقوة داخل المنزل، وأغلق الآخر الباب ورائنا”.

تصف وفاء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له بعد دفعها الى داخل المنزل، وتقول: بعد أن أغلقا الباب بدأ مسلسل الرعب وبدأت أسوأ لحظات حياتي، قاما بتكبيل يدي ومحاولة خنقي من رقبتي، وبدأت هنا بالصراخ، وصوتي الذي اختنق في حنجرتي، ونفسي المتقطع، وندائي لأطفالي ولزوجي، كانت محاولة قتلٍ ليست لجسدي فقط بل لقتل الأمان بداخلي لاحقاً.

هذه اللحظات لن تفارق خيالي أبداً، كنت إمرأة تواجه الموت على يد شابان قويان مدربان يعرفان كيف يوجهان اللكمات، لم يكتفيا بذلك وقاما بطرحي أرضاً و تكتيف يداي.

تضيف القول: تلك اللحظات لم تكن تشبه حتى أفلام الرعب، امرأة تواجه شابان في الثلاثينات من عمرهما، ذوي بنية جسدية قوية يكيلان لها الضربات تارة، وتارة أخرى يحاولان وضع منديل في فمي لقتلي، وكتم صوتي.

“خذوا ما تريدان لكن لا تقتلوني”

تقول وفاء: كنت أتمسك بكل ما يمكن أن يكون سبباً لبقائي على قيد الحياة، كنت أقول لهم هذه العبارة والخوف يزيد، لأنني كنت أرتدي الحلي الذهبية وكانا بإمكانهما انتزاعها بكل بساطة لكنهما لم يفعلا، لم يكن لدي أي وقت للتفكير أو التحليل، كان لديّ وسيلة دفاع واحدة، ليست حتى الصراخ بل حتى محاولة الصراخ، وعندما بدأت قواي تخور وعدت لأصرخ ، حاولا خنقي بطريقة وحشية.

ركلا رأسي بالحذاء، وأمسك أحدهما فمي وحاول فتحه بقوة لدرجة تمزق معها فمي، وحاول الآخر وضع منديل فيه، لحظات من العنف والوحشية كنت أواجهها، وكان عقلي وجسدي وكل شيء قد أنهك، لكنني مع كل هذا استجمعت قواي الأخيرة وأطبقت أسناني بكل قوة على يد الشاب حتى لا يضع المنديل في فمي، صرخ حينها الشاب من الألم وحاول إخراج يده من فمي، وأثناء ذلك فقدت أسناني حينها.

تراجع الشاب متألماً ودخل الآخرغرفة نومنا، ولحظة دخول الشاب غرفة نومنا التي لم تتجاوز دقيقة ربما، خرج مرتعباً من الغرفة لا أدري لماذا؟ ولكز رفيقه الذي يقف فوق رأسي بكتفه وهربا، عندما خرجا كنت منهارة متعبة والدماء تسيل مني والكدمات تغطي جسدي، و بدأت بالزحف إلى باب المنزل، وقمت بالأستنجاد بأحد الجيران، أتذكر بعدها أن زوجي جاء ومن ثم الإسعاف والبوليس لكن الأمان لم يعد لي مجدداً منذ تلك الحادثة.

كيف كان ليتخيل لي أنني في بلد مثل السويد أن أمر بهذه التجربة المميتة، نعم فقدت الثقة بوجود الأمان في الحياة مجدداً.

الرعب يسيطر على حياة العائلة بعد الجريمة

تصف وفاء حياتها مع عائلتها بعد الجريمة وتقول: تركنا المنزل! باب المنزل. المدخل الممر كل شيء سيذكرني بتلك اللحظات المؤلمة.. أعيش في السويد منذ 11 سنة، لدينا شركتنا الخاصة، نحن منشغلون طوال الوقت بالعمل، لم نؤذ أحداً، لا وقت لدينا سوى للعمل والعائلة، أفكر كثيراً وأكاد أجن ولا أستطيع النوم وأنا أفكر. لماذا قد يحاول أحدهم قتلي؟ ثم كيف حصل كل ذلك وبيتنا يقع في مركز موندال؟ لماذا لم ير أحد ما حصل؟ ماذا كانا يريدان مني؟ لماذا هاجماني بهذه الطريقة الوحشية؟ من هم؟ كيف للطابق الذي أعيش به والذي يحوي العديد من الشقق الأخرى أن يحصل هذا وكأن منزلنا وسط الغابة؟

الإجابات على هذه الأسئلة ربما قد تعيد لي بعض الأمان، الشرطة لم تجد أي دليل حتى الآن يدين أحداً، ولم يتم القبض على الجناة بعد.

تختتم وفاء حديثها للكومبس بالقول: أريد عبر صفحتكم أن أنبه الناس أن يكونوا أكثر حذراً في حياتهم، وأن يحموا أنفسهم، لاأريد لأي أحد أن يعيش هذه التجربة المرعبة، وأن يفقد معنى الأمان كما أشعر الآن.

سارة سيفو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.