الكومبس – أخبار السويد: اعتبرت المحللة السياسية في التلفزيون السويدي، إليزابيث Marmorstein، أن أحزاب اتفاق تيدو اليمينية بالرغم من أنها تمتلك ميزات، قد تساعدها في الانتخابات المقبلة إلا أنها تعاني من بعض العيوب التي تجعلها بحاجة لجذب ناخبين من المعارضة وخصوصا الاشتراكي الديمقراطي، إذا ما أرادت الاستمرار في حكم البلاد.
وأشارت المحللة إلى أن أول استطلاع رأي هذا العام، لم يمنح رئيس الوزراء أولف كريسترشون، سوى القليل من الأسباب ليكون مبتسما. فحزبه بات أصغر حجماً من الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف، في حين تتمتع قيادة المعارضة بميزة خمس نقاط مئوية أعلى منه.
بالإضافة إلى ذلك، يستمر تراجع الأحزاب الصغيرة في تعاون تيدو. وهذا خبر سيئ بالنسبة للمحافظين. فإذا لم ينجح الديمقراطيون المسيحيون والليبراليون في زيادة دعمهم من الناخبين، فإن أكبر حزب في الحكومة الحالية يخاطر بتقديم أصوات دعم للحزبين، وهذا من شأنه أن يضعف حزب المحافظين في المعركة المهمة على المركز الثاني ضد حزب ديمقراطي السويد.
الأمل في حدوث تحول
ما يستطيع أولف كريسترشون أن يعزي نفسه به وفق المحللة السياسية للتلفزيون السويدي، هو أن حكومته ليست أول حكومة يُخشى أن تسقط قبل عشرين شهراً من الانتخابات. فقد واجه التحالف الحاكم في يناير 2009 أزمة قبل الانتخابات اللاحقة.
وأشارت Marmorstein، إلى بعض القضايا الحاسمة التي تهم الناخب السويدي، والتي قد تلعب دورا لصالح أحزاب اليمين، أولها، جرائم العصابات. ففي العام الماضي، انخفضت حوادث إطلاق النار في السويد، الأمر، الذي دفع بعض الخبراء إلى الحديث عن انقطاع في هذا الاتجاه. وما إذا كان هذا هو الحال بالفعل فمن السابق لأوانه تحديده، ولكن حقيقة أن الأمور تبدو وكأنها تسير في الاتجاه الصحيح. ورأت المحللة أن هذا العامل يمكن أن يساعد أحزاب تيدو عندما تريد إقناع الناخبين بالتحول الموعود.
فضلا عن ذلك، فإن الانقسام في المعارضة الحالية في قضايا مختلفة هو ورقة رابحة أخرى محتملة لجانب أحزاب تيدو.
وهناك عامل آخر قد يكون مهماً وهو الاقتصاد. فصحيح أن التوقعات تشير إلى أن التعافي سوف يستغرق وقتاً أطول، ولكن انخفاض أسعار الفائدة، وخفض الضرائب، وزيادة الدخول الحقيقية، دفعت أحزاب تيدو إلى الأمل في أن يشعر الناخبون السويديون بأنهم أصبحوا أفضل حالاً قليلاً. وهذا عادة ما يفيد الحكومة الحالية.
اجتذاب الناخبين من الاشتراكي الديمقراطي
ولكن من أجل تحويل العجز إلى ميزة، بنظر المحللة Marmorstein ، تحتاج أحزاب تيدو إلى اجتذاب الناخبين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ولم تظهر مثل هذه التحركات بعد. على العكس من ذلك، خسر حزب المحافظين في الاستطلاعات السابقة دعم الناخبين في المدن الكبرى الذين ذهبوا إلى الاشتراكي الديمقراطي بسبب تعاون كريسترشون مع SD ناهيك عن المستوى العالي من الثقة بزعيمة المعارضة ماجدالينا أندرشون.
كما ستكون مهمة SD أيضا اجتذاب المزيد من الناخبين من الطبقة العاملة. وبرأيها إذا فشل الحزبان في ذلك، سيجدان نفسيهما يستوليان على أصوات الناخبين من بعضها البعض، وبالتالي فإن تعاون تيدو ربما لن يكون سوى بين مزدوجتين.
المصدر: www.svt.se