الكومبس – ستوكهولم: شهدت المدن الكبرى في السويد زيادة في انتشار عدوى كورونا خلال الأيام الأخيرة، ما دفع هيئة الصحة العامة إلى إصدار تعليمات مشددة في محافظتي سكونا وأوبسالا. فيما تطالب جهات صحية بتعليمات مماثلة في ستوكهولم ويوتيبوري. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.
وتضاعف عدد المصابين في سكونا الأسبوع الماضي وانتشرت العدوى في جميع أنحاء المحافظة. كما قالت مسؤولة مكافحة العدوى إيفا ميلاندر في مؤتمر صحفي أمس.
وارتفع عدد حالات كورونا خلال اليومين الماضيين بشكل كبير. حيث سجلت المحافظة أمس 242 إصابة، مقارنة بـ21 إصابة أول من أمس. في حين تضاعف عدد المرضى الذين دخلوا العناية المركزة. وبلغ عددهم أمس 9 مرضى، مقارنة بـ5 مرضى الإثنين.
وحثت هيئة الصحة سكان المحافظة على تجنب استخدام وسائل النقل العام، والبيئات الداخلية مثل المتاجر والمكتبات. داعية إلى العمل من المنزل إن أمكن وتجنب الاجتماعات والأنشطة الرياضية الجماعية.
واحتفظ مجلس إدارة سكونا بسقف 50 شخصاً للتجمعات العامة. في حين كانت الحكومة زادت العدد إلى 300 في بعض الأنشطة الثقافية والرياضية.
وقال رئيس الأطباء في مستشفى دانديريد ورئيس جمعية الأطباء في ستوكهولم يوهان ستيرود إن تحديد التجمعات العامة بـ50 شخصاً مطلوب أيضاً في ستوكهولم.
وأضاف “عندما خففت الحكومة القيود قبل أسابيع، كان من الصواب فعل هذا في ذلك الوقت. لكن الآن بعد أن سارت الأمور في الاتجاه الخاطئ، يتعين أن نفكر في وضع ستوكهولم. نعم هناك حاجة لإعلان قيود محلية هنا أيضاً”.
وعن طبيعة القيود التي يطالب بها، قال ستيرود “قبل كل شيء تحديد التجمعات بـ50 شخصاً. يجب أن نقلل من الازدحام”.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة في محافظة ستوكهولم 1678 حالة خلال الأيام الأربعة الماضية، مقارنة بـ1657 خلال الأسبوع الماضي. ويتلقى 14 مريضاً حالياً الرعاية في وحدات العناية المركزة.
في فيسترا يوتالاند أيضاً، يزداد عدد الإصابات المؤكدة. وسجلت المحافظة الأسبوع الماضي 1371 حالة جديدة، وهو ضعف العدد في الأسبوع السابق.
وقال مسؤول مكافحة العدوى في يوتيبوري توماس فالبيري “زادت العدوى بشكل كبير. نشهد الآن سرعة زيادة أسرع مما شهدناه من قبل. وهذا بالتأكيد ليس جيداً”.
وأدت الزيادة في عدد الحالات المؤكدة إلى إجراء هيئة الصحة العامة محادثات حول إعلان تعليمات خاصة في مناطق عدة، لكنها لم تقرر شيئاً بعد.
وكان مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل قال إن “هناك مناطق يسودها الهدوء تماماً وأخرى نرى فيها زيادة سريعة نسبياً. لذلك، نعتقد بأن من المناسب اتخاذ الإجراءات حسب المنطقة ومحاولة تكييف التدابير حتى تكون فعالة قدر الإمكان”.