الكومبس – ستوكهولم: عاد الحديث مجدداً عن المهارات اللغوية للعاملين في القطاع الصحي في السويد، مع تقرير جديد لمفتشية الصحة السويدية IVO انتقد النقص في إتقان اللغة السويدية في عدد من دور المسنين بمناطق مختلفة من البلاد.

وأشار راديو “إيكوت” السويدي إلى تسجيل أكثر من 2500 شكوى في دور رعاية المسنين تتعلق بالإمكانيات اللغوية السويدية للعاملين فيها، وكذلك إلى الإنتقادات التي وجهتها IVO لمجموعة من دور الرعاية وللبلديات المسؤولة عنها.

ووفقا للمفتشية فإن نقص المعرفة باللغة السويدية يمكن أن يؤدي إلى تقييمات خاطئة، وأخطاء في مواقيت الأدوية وأنواعها، ومشاكل في عملية إعادة تأهيل المرضى وعلاجهم.

واعتبرت الرئيسة التنفيذية لـIVO ليسيلوت أرغولاندر أنه “من غير المقبول أن لا يتمكن العاملون في دور المسنين من التحدث وفهم اللغة السويدية بطريقة كافية للقيام بمهامهم”.

ومنحت المفتشية دور الرعاية التي تعاني من مشاكل لغوية مهلة حتى فصل الصيف لإصلاح الأمر.

ونقلت إيكوت عن إحدى الممرضات صعوبة فهم بعض العاملين في دور الرعاية، ما يصعّب عملية تقييم حالة المسنَ والمشاكل التي يعاني منها.

ويتكرر الحديث عن هذه المشكلة باستمرار في السويد، إذ أن معظم العاملين في قطاع رعاية المسنين في البلاد هم من المهاجرين الجدد، في ظل إحجام المولودين في البلاد عن العمل في القطاع مع تدني الرواتب وصعوبة العمل، وتوافر فرص العمل الكثيرة في هذا القطاع.

وكانت الحكومة أعلنت نيّتها تشديد متطلبات اللغة للعاملين في القطاع الصحي وتعزيز صلاحيات البلديات في هذا الإطار، كما قامت عدة بلديات بسن قواعد جديدة حول المستوى اللغوي للعاملين في دور المسنين.

وتقدم حزب ديمقراطيي السويد اليميني باقتراح قانون مشدّد يطالب بإجراء تقييم لغوي للعاملين في القطاع الصحي، وفرض تعلمهم للغة على نفقتهم، ويسمح لدور الرعاية بطرد من تحقيق هذه الشروط بعد فترة معينة.