الكومبس – ستوكهولم: وجهت انتقادات حادة من أحزاب اليسار واليمين على حد سواء الى رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين بعد التصريح الذي أدلى به بشأن العمال المهاجرين الى السويد.
ونُشرت صورة للوفين وهو بمظهر جدي مع تصريح، قال فيه: “إن من غير المعقول أن يأتي الاف الناس الى السويد كل عام من أجل العمل، الذي يمكن للعاطلين في السويد القيام به”.
وكتب لوفين على الفيسبوك: “تقييم مكتب التدقيق الوطني يشير الى أن 40 بالمئة من الأعمال التي يقوم بها العمال القادمين من الخارج، تنتمي الى نوع الوظائف التي يمكن القيام بها من قبل أشخاص يعيشون في السويد. هذا وضع يُصّعب الأمر على الناس الذين جاءوا الى السويد في السنوات الأخيرة، لدخولهم في سوق العمل وبالتالي يساهم ذلك بشكل كبير في تعقيد الاندماج والتكامل”.
انتشار
وانتشر تصريح لوفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما أدى الى انتقادات واسعة وخاصة من جانب اليسار.
وفي تغريده له على تويتر، كتب رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت: ” أعتقد أن على الاشتراكي الديمقراطي أن يفكر في خطابه السياسي، تصريحات لوفين تُذكرنا بخطاب اليمين وخطاب حزب سفاريا ديموكراتنا. كيف يمكن ذلك، بدل الحديث عن التضامن مع هؤلاء الناس الذين يتم استغلالهم؟
وأكد خوستيدت على أنه مع هجرة العمالة الخاضعة للوائح وتشديد قواعد هجرة العمل، ولكن في الوقت نفسه.
كارل بيلدت
كما انتقد وزير الخارجية السابق في حكومة المحافظين السابقة كارل بيلدت تصريح لوفين، وغرد على تويتر، قائلاً: “يبدو ان الاشتراكي الديمقراطي مرتعب من سفاريا ديموكراتنا، لكن نسخ المواقف السياسية ليست استراتيجية جيدة على المدى البعيد”.
وقال إريك نيسيس السكرتير الصحفي للوفين، إن رئيس الوزراء نفسه وافق على نشر النص والصورة اللتان انتشرتا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح، أن ذلك لا يتعلق بحملة للاشتراكي الديمقراطي، بل أن صورة لوفين جرى تحديثها على الفيسبوك مع تصريح هجرة اليد العاملة.
وقال في حديث للراديو السويدي: “لكن، بالطبع يمكن لشخص ما أن يأخذ هذه الصورة ويقول إنني لم أفهم ذلك، أو أنني لم أحب نغمة الحديث أو كان يجب على المرء أن يقول ذلك بدلاً من هذا. يمكن للناس أن يكون لهم دائماً اراء بشأن ذلك. لكن لا أحد معني بالسياسة يمكن أن يعتقد أن ذلك لا يتعلق بشيء آخر سوى هجرة اليد العاملة. والدعوة الى هجرة عمالية منظمة هو من السياسات الصارمة التي يدعو اليها الاشتراكي الديمقراطي”.