انتقادات غربية لميسي بسبب ترويجه للسعودية وقطر والإمارات

“العفو الدولية”: نشعر بالاستفزاز حين نرى الصور

صحفي أرجنتيني: ميسي أيقونة في الأرجنتين ويستطيع أن يفعل ما يشاء إلا الحديث عن مارادونا

الكومبس – رياضة: أثار نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي جدلاً كبيراً بعد ظهوره في إعلانات تروج للسعودية وقطر.

وقالت الأمنية العامة لمنظمة العفو الدولية آنا يوهانسون “أشعر بالاستفزاز الشديد عندما أرى صورة ميسي”. وفق ما نقلت إكسبريسن.

وفي إحدى الإعلانات يجلس ميسي وظهره إلى الكاميرا وهو ينظر إلى غروب الشمس، ثم يدعو متابعيه على إنستغرام البالغ عددهم 373 مليوناً “استكشف البحر الأحمر، وقم بزيارة المملكة العربية السعودية”.

وكان النجم العالمي الشهير وقّع في مايو عقداً مع السعودية وقطاع السياحة فيها.

وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب حينها “يسعدني أن أرحب بليونيل ميسي في السعودية. نحن متحمسون لاستكشاف كنوز البحر الأحمر وموسم جدة (فعالية ترفيهية سنوية) وتاريخنا القديم (..) هذه ليست زيارته الأولى ولن تكون الأخيرة”.

وظهر ميسي في العام السابق أيضاً على لوحات إعلانية مختلفة في البلاد.

وتلقى ميسي انتقادات عدة جراء تعاونه مع السعودية، حيث كتب الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية كريم زيدان “كسب ليونيل ميسي 122 مليون دولار العام الماضي (..) بعد أقل من عام من توقيعه لباريس سان جيرمان، أحد مشاريع غسيل الملابس الرياضية الرائدة في قطر، أصبح الآن أيضاً وجها لدولة قمعية أخرى في الشرق الأوسط”.

ولم يكن تعاون ميسي مع قطر والسعودية وحده المثير للجدل، ففي العام 2019، شغل ليو أيضاً منصب سفير معرض إكسبو العالمي في الإمارات العربية المتحدة.

وعن مدى الاهتمام بالأرجنتين بهذا التعاون، قال الصحفي الأرجنتيني خوان دي إيريارتي “لا، إنها ليست مشكلة في الأرجنتين. لم أكن أعرف حتى عن ذلك. ميسي أيقونة كبيرة ويمكنه أن يفعل ما يشاء. فقط إن قال شيئاً عن مارداونا فسينقسم السكان نصفين”.

وتفاعلت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية آنا يوهانسون مع صورة النجم العالمي من السعودية. وقالت “أشعر بالاستفزاز الشديد”.

وأضافت “أعتقد أن هذا أمر إشكالي جداً. عندما يتعلق الأمر بموضوع غسل الملابس الرياضية، من المهم تسليط الضوء على مشاكل حقوق الإنسان الموجودة. على سبيل المثال، في السعودية هناك ولاية للذكور، وتتعرض النساء للتمييز في جميع الأمور. إنه بلد تفرض فيه قيود شديدة على حرية التعبير. أفكر، على سبيل المثال، في سلمى الشباب التي حكم عليها بالسجن لمدة 34 عاماً بسبب تغريداتها عن حقوق المرأة. أفكر أيضاً في زميل الهلال الأحمر عبد الرحمن السدحان، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً بسبب تغريداته الساخرة حول السياسات الاقتصادية للحكومة”.

وأضافت “لا يمكن الاحتفاء بالبلدان التي توجد فيها مثل هذه التحديات الرئيسة لحقوق الإنسان. ميسي ليس وحده بالطبع. أفكر أيضاً في بيكهام، الذي لديه عقد بقيمة مليار دولار مع قطر (..) “الغرض من تلميع الصورة الرياضية هو محاولة إخفاء الانتهاكات التي يتم ارتكابها”.

وكان موقف دول غربية من استضافة قطر لكأس العالم أثار جدلاً كبيراً في المنطقة العربية، وكتب كثيرون في وسائل التواصل عما اعتبروه “ازدواجية معايير” في تعامل الغرب مع قطر.