انتقادات لاذعة للحكومة.. استبعاد طلاب مهاجرين من اختبار دولي

: 4/29/21, 9:13 AM
Updated: 4/29/21, 9:13 AM
Ingela Landström/TT
Ingela Landström/TT

المدارس متهمة باستبعاد من لا يتقنون السويدية للحصول على نتائج أفضل في الاختبار الدولي

الكومبس – ستوكهولم: وجهت هيئة الرقابة السويدية اليوم انتقادات لاذعة للحكومة ومصلحة المدارس بسبب استبعاد طلاب مهاجرين من اختبارات Pisa الدولية في العام 2018. وفق ما نقلت TT.

وتجري منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم عدداً كبيراً من الدول المتقدمة اختبارات دولية معروفة اختصاراً باسم “بيسا” كل ثلاث سنوات للطلاب في عمر الـ15 عاماً بهدف تقييم أداء الدول في التعليم.

وكشف الاختبار الأخير الذي أجري في كانون الأول/ديسمبر 2018 أن أداء الطلاب السويديين كان أفضل من متوسط دول ​​المنظمة في المواد الثلاث للاختبار، الرياضيات والعلوم والقراءة.،بعد أن شارك 5 آلاف و500 طالب من 207 مدارس أساسية و16 مدرسة ثانوية. وكان 96 بالمئة من الطلاب في الصف التاسع. وكانت النتائج السويدية أفضل مقارنة باختبارات العام 2015.

وقالت وزير التعليم آنا إيكستروم حينها إنه “يوم فرح للمدارس السويدية “. قيما قال المدير العام لمصلحة المدارس بيتر فريدريكسون “إنها هدية عيد ميلاد مبكرة”. حيث اعتبر نتائج الطلاب السويديين دليلاً على أن مصلحة المدارس تسير في الاتجاه الصحيح. لكن سرعان ما بدأ التشكيك في النتائج، حيث قالت المتحدثة في القضايا التعليمية باسم حزب المحافظين كريستينا أولين إنه “من الصعب الشعور بالفرح عندما يتم استبعاد أكثر من 11 بالمئة من الطلاب بسبب سوء اللغة السويدية لديهم”.

وكانت هذه أعلى نسبة في جميع البلدان، وأعلى بكثير من حد الـ5 بالمئة المسموح بها. وأوضحت مصلحة المدارس أن السويد استقبلت العديد من الشباب الذين لم يكن أمامهم الوقت الكافي لتعلم اللغة السويدية، مشيرة إلى أن منظمة التعاون والتنمية قبلت هذه النسبة المرتفعة.

إثارة القضية مجدداً

وبعد ستة أشهر، ثار الجدل مجدداً عندما أظهر تحقيق نشرته صحيفة إكسبريسن أن المدارس استبعدت نسبة من الطلاب الذين يعانون من نقص المعرفة باللغة السويدية، أكبر من عدد الطلاب الوافدين الجدد في سن 15 عاماً وقت الاختبار.

ووفقاً للتحقيق، فإن المدارس استبعدت أيضاً طلاباً مولودين في السويد أو التحقوا بمدارس سويدية لأكثر من عام، بسبب نقص المهارات اللغوية.

وكان رد فعل أحزاب المعارضة قوياً على هذه الأنباء.

ودفعت المعلومات آنا إيكستروم إلى الطب من منظمة التعاون الاقتصادي إعادة النظر في النتائج السويدية. وقالت إن من المهم جداً “ألا يكون هناك شك على الاطلاق في النتائج السويدية”.

ولم ترض المعارضة بإجراء وزيرة التعليم ودعت إلى إجراء تحقيق سويدي مستقل. وبعد بضعة أشهر، أعلنت هيئة الرقابة أنها ستحقق في الأمر.

وقالت مديرة التدقيق في الهيئة صوفيا ماسي في بيان إن “هناك مؤشرات على استبعاد عدد غير مناسب من الطلاب”.

وبعد أكثر من أسبوع ، قدمت منظمة التعاون الاقتصادي نتيجة مراجعتها، ووصفت النتائج بأنها مقبولة، بالنظر إلى أن السويد استقبلت كثيراً من الشباب الذين لم يكن لديهم الوقت الكافي لتعلم اللغة السويدية قبل الاختبار.

ومع ذلك طالبت المعارضة بتحقيق مستقل. واليوم أعلنه هيئة الرقابة نتائج استعراضها. وانتقدت الحكومة بشدة لتعاملها مع هذه القضية.

وقالت ماسي إن موظفي وزارة التعليم أخبروا الوزيرة بأن اختيار الطلاب سيكون مضللاً، غير أن الحكومة ومصلحة المدارس لم تتابعا ذلك. وأضافت “من المدهش جداً أن يدق مسؤولو الوزارة ناقوس الخطر دون أن تتحرك الحكومة بل تتذرع بدلاً من ذلك بمصلحة المدارس ومنظمة التعاون الاقتصادي اللتين قالتا إن الأمور سارت على ما يرام”.

ما هو اختبار Pisa؟

Pisa دراسة دولية تقيس قدرات البالغين من العمر 15 عاماً في القراءة والرياضيات والعلوم. وينفذ البرنامج كل ثلاث سنوات.

وتدير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البرنامج. وفي حين تتولى مصلحة المدارس مسؤوليته على الصعيد الوطني. وتبلغ تكلفة مشاركة السويد في البرنامج حوالي 14.4 مليون كرون لكل دورة مدتها ثلاث سنوات.

في اختبارات 2018، شارك أكثر من 5500 طالب في السويد، موزعين على 223 مدرسة. وكانت الغالبية العظم، 96 بالمئة، في الصف التاسع عندما إجروا الاختبار.

وفي المجموع، أجاب ما يقرب من 600 ألف طالب في 79 دولة أو منطقة على الأسئلة في 2018. وتمثل المجموعة الطلابية 32 مليون طالب.

وكان من المقرر أن يقام الاختبار المقبل في العام 2021، ولكن جرى تأجيله حتى العام 2022 بسبب كورونا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.