انتقادات لرئيس البرلمان بعد دفعه أموالاً مقابل ترويج صوره على انستغرام

: 12/3/21, 1:59 PM
Updated: 12/3/21, 1:59 PM
Foto: Henrik Montgomery / TT
Foto: Henrik Montgomery / TT

الكومبس – ستوكهولم: تعرض رئيس البرلمان أندرياس نورلين لانتقادات لأنه اشترى ترويجاً مدفوعاً لنشاطاته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أستاذ القانون في جامعة أوربرو يواكيم نيريليوس إن “الديمقراطية لا ينبغي تسويقها تجارياً، بل يجب أن تنجح كما هي”.

وينشر رئيس البرلمان نشاطاته كالزيارات والاستقبالات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي ويمكن للسويديين متابعة صور رئيس برلمانهم على انستغرام مثلاً. بينما عبر نيريليوس عن استغرابه وجود حساب على انستغرام لرئيس البرلمان. وقال “أعتقد بأنه يجب أن يبقى بعيداً عن ذلك. إنه في منصب رفيع لدرجة أنه يجب أن يتجاهل وسائل التواصل الاجتماعي”.

ومنذ الصيف الماضي، دفع الرئيس أموالاً لشركة فيسبوك مقابل ترويج 13 منشوراً.

ويعتبر رئيس البرلمان أعلى منصب منتخب في السويد. وهو الشخصية الثانية بعد الملك في البلاد. ولا يوجد قانون ينظم كيف يجب لرئيس البرلمان أن يتصرف عندما يتعلق الأمر بتسويق نفسه، لكن دفع أموال مقابل ترويج نفسه أثار انتقادات بعض الخبراء.

دفع 3 آلاف كرون من جيبه

ولم تسنح الفرصة لأندرياس نورلين للرد على الانتقادات شخصياً، لكنه أكد من خلال سكرتيره الصحفي أنه اشترى ترويجاً للمنشورات، معتبراً أن جزءاً من مهمته هي ترويج العمل البرلماني. وقال إنه دفع حوالي 3000 كرون من جيبه الخاص للوصول إلى مزيد من المتابعين.

وعبر نيريليوس عن اعتقاده بأن رئيس البرلمان ينفق المال من جيبه الخاص، لكنه أكد أن “من يجلس رئيساً للبرلمان يجب أن يكون أكثر حذراً بشأن شراء الإعلانات على المنصات الاجتماعية، خصوصاً بعد الفضائح السياسية المرتبطة بوسائل الاعلام الاجتماعية”.

وانتقد أستاذ الاتصالات السياسية والصحافة في جامعة Mittuniversitetet لارش نورد أيضاً تصرف رئيس البرلمان. وقال في مقال نشرته سفينسكا داغبلودت “كرئيس للبرلمان، هناك بعض المزالق التي يجب عدم الوقوع فيها، سواء في المؤتمرات الصحفية أو وسائل التواصل الاجتماعي”.

“أمر عادي”

في حين اعتبر آخرون أن الأمر عادياً جداً. وقالت الباحثة في الاتصالات السياسية في جامعة يويتبوري ماري غروسيل، إن الأمر ليس مستهجناً. وأضافت “نحن نعيش في عالم حر، وإذا كان يريد أن يدفع لنشر صوره على انستغرام، فأعتقد بأنه لا بأس بذلك”.

وأضافت “أقتنع بفكرته بأنه يريد نشر معلومات عن الديمقراطية في السويد. إنها طريقة لإسماع صوتك”.

وقالت مؤسسة وكالة العلاقات العامة للإعلام الاجتماعي إيما بلوم “لو كانت الدولة السويدية هي من تدفع ثمن الترويج لكان الأمر سيئاً، لكن أندرياس نورلين يدفع ثمن الإعلان من جيبه، ولا مشكلة في ذلك”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.