الكومبس – ستوكهولم: تعرضت شركة الطيران الاسكندنافي SAS لانتقادات تتعلق بإجراءات الوقاية من عدوى كورونا، وخصوصاً امتلاء كل مقاعد الطائرات وعدم التزام المسافرين بوضع كمامات الفم. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.
وقال أحد المسافرين أندش سودرستروم إنه شعر بخطر كبير للإصابة بالعدوى حين سافر مع الشركة في منتصف حزيران/يونيو الماضي.
وأضاف “كنت أسافر من ستوكهولم إلى شيليفتيو ذهاباً وإياباً. وفوجئت بأن الطائرة كانت ممتلئة تماماً. جلسنا ثلاثة في المقاعد. لم تكن تجربة جيدة أبداً”.
فيما قالت مديرة الاتصالات في الشركة كارين نيمان إن حجز الطائرة بالكامل لا بأس به خلال أزمة كورونا، موضحة “اخترنا اتباع إرشادات منظمة سلامة الطيران. ولا توجد تعليمات تمنع بيع جميع الأماكن، لكن هناك عدد من الإجراءات الأخرى التي يجب اتباعها، ونحن نفعل ذلك”.
وأضافت أن نظام التهوية على متن الطائرة “جيد جداً”، لذلك فإن خطر العدوى “ضئيل”.
وقالت نيمان “لدينا ما يسمى فلاتر HEPA التي تزيل 99.8 بالمئة من جميع الجسيمات. كما أن طريقة التهوية في الطائرة تجعلها غير مواتية للعدوى بالرذاذ”.
فيما أكد الأستاذ المساعد في الطب المهني بجامعة أوبسالا دان نوربيك أن نظام التهوية الجيد ليس كافياً للحد من عدوى كورونا على متن الطائرة.
وقال “من المعروف من الدراسات السابقة فيما يتعلق بانتشار السل وسارس أن العدوى يمكن أن تصيب صفين من المقاعد أمام المصاب وصفين خلفه، إذا لم يكن لدى المرء حماية للجهاز التنفسي. الأمر تماماً كما هي الحال في جميع الأماكن المزدحمة الأخرى”.
ووفقاً للمسافر أندش سودرستروم فإن شركة SAS تشترط أن يضع كل شخص كمامة على متن الطائرة، لكن “يبدو أن كثير من الناس لا يهتمون بذلك”.
وقال سودرستروم “لم يكن الجميع يرتدونها طوال الوقت، حيث يخلعونها حين يتحدثون مع بعضهم”.
فيما رأت الشركة أنها لا تتحمل المسؤولية عن كيفية استخدام الركاب للكمامات.
وقالت نيمان “كما هي الحال في بقية الأماكن هذه الأيام، من المهم أن يتحمل الفرد مسؤولية نفسه”.