الكومبس – ستوكهولم: دعا القيادي في حزب الليبراليين فريدريك مالم، الكنائس السويدية إلى عدم تعميد طالبي اللجوء، أي تحويلهم إلى المسيحية.
وكتب في صحيفة إكسبريسن مقالاً تناول فيه ما سمّاها المحاذير المرتبطة بهذه الظاهرة، بعد لجوء قسم من طالبي اللجوء إلى التحوّل للمسيحية لتسهيل حصولهم على اللجوء في السويد.
وأشار إلى تقرير صدر في عام 2019 يظهر رفض مصلحة الهجرة لمعظم طالبي اللجوء الأفغان الذين أوردوا تحوّلهم إلى المسيحية كسبب لنيل الحماية في السويد، محذراً من المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها المتحولون، وبينها القتل، في بعض الدول الإسلامية.
كما لفت إلى “مخاطر اعتبار السويد كدولة يمكنك الحصول على إقامة فيها عن طريق التحول عن الإسلام”.
وقال إن الكنيسة السويدية، أكبر كنائس البلاد، تتوخى الحذر حيال عمليات التعميد، غير أن الأمر أسهل فيما يعرف بالكنائس الحرّة.
واقترح في النهاية على الكنائس عدم تعميد طالبي اللجوء، قائلاً إن “التحول الديني، إذا كان حقيقياً، يمكن أن ينتظر حتى يحصل الشخص على تصريح إقامته”.
انتقادات كبيرة
وبعد نشره المقال، تعرّض مالم إلى هجوم كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف البعض موقفه بانه أشبه بموقف صادر عن حزب ديمقراطيي السويد SD، منه موقف لقيادي في الليبراليين.
وعلّق الصحفي والباحث حول اليمين المتطرف في منظمة إكسبو، مورغان فينسيو Morgan Finnsiö عبر موقع X، كاتباً “هل يمكن أن ينحدر هذا الإنسان إلى مستوى أدنى من هذا؟”
كما كتب البروفيسور الجامعي، أندرياس هاينو، أنه يجب حفظ المقال لمحاججة من يشككون بأهمية الحرية الدينية.
وقال الباحث في جامعة لوند، بيورن لوندبري تعليقاً على المقال، ” لا يشعر المرء أن هذا المقال يتطابق، تماماً، مع ما قاله يسوع المسيح”.
يذكر أن مالم، يعد من أبرز القياديين في حزب الليبراليين، ويشغل حالياً منصب المتحدث باسم السياسة القانونية في الحزب ورئيس لجنة التعليم في البرلمان السويدي، كما له دور بارز في صياغة السياسات القانونية مع ممثلي الأحزاب اليمينية في اتفاق (تيدو).
Source: www.expressen.se