الكومبس – ستوكهولم: انتقد عدد من الخبراء الحكومة لتخفيفها القيود المفروضة في السويد الخريف الماضي في حين كانت عدوى كورونا تزداد انتشاراً. وفق تحقيق نشره راديو إيكوت اليوم.

وكانت الحكومة بدأت في آب/أغسطس التخطيط لتخفيف القيود في الفعاليات الرياضية والثقافية حين كانت العدوى تتراجع. غير أن الحكومة أعلنت عن أول تخفيف بالسماح للمطاعم بإقامة حفلات موسيقية تضم أكثر من 50 شخصاً جالسين على المقاعد في نهاية أيلول/سبتمبر حين بدأ انتشار العدوى يزداد مرة أخرى.

وكانت الحكومة تخطط لاتخاذ خطوة أخرى من شأنها أن تتيح حضور عدد أكبر من الجمهور للفعاليات الرياضية والثقافية، لكنها أوقفت ذلك مؤقتاً في 8 تشرين الأول/أكتوبر مع استمرار تزايد انتشار العدوى.

وبعد أسبوعين، ورغم انتشار العدوى بشكل أسرع، فإن تخفيف القيود أصبح ممكناً فجأة، وإن كان بحد أقصى أقل مما كان مقرراً من قبل.

وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين حينها إن “الفعاليات التي يمكن تنفيذها بأمان، مثل الأنشطة الرياضية أو العروض المسرحية مع جمهور جالس على المقاعد، سيكون الحد الأقصى فيها 300 شخص”.

وانتقد أستاذ علم الأوبئة في جامعة أوميو يواكيم روكلوف الإجراءات الحكومية، معتبراً أنها “أعطت إشارات بعدم وجود خطر فيما كان الخطر يتصاعد”.

وكان فريدريك سيتغرين، المسؤول عن اختبارات المرض في محافظة أوبسالا، من بين أوائل من انتقدوا إجراءات الحكومة. وقال اليوم لراديو إيكوت “قلنا بوضوح أن الإجراءات لا تناسب ما كنا نشاهده من أن العدوى تزداد يوماً بعد يوم”.

لم تنجح

في الأسابيع التي تلت اتخاذ قرار زيادة الحد الأقصى الجمهور، ازداد انتشار العدوى بسرعة كبيرة. وفُرضت قيود محلية في مناطق كثيرة، وخفضت محافظات عدة سقف الجمهور قبل تطبيقه عملياً.

وعلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين على ذلك بالقول “يمكن التساؤل بعد وقوع الحدث هل كان ذلك ضرورياً؟ لكن في وقتها كنا نحاول إيجاد طرق لتخفيف القيود بناء على مطالب كثيرة، لكن ذلك لم ينجح. ووجدنا أنه من الصعب زيادة الحد الأقضى لعدد المشاركين. ولم يتم تنظيم سوى عدد قليل من الأحداث التي تضم جمهوراً أكبر”.

المصدر: sverigesradio.se