“انتهاكات خطيرة” في دور رعاية اليافعين.. ووزيرة “السوسيال” تعلّق

: 9/12/23, 11:16 AM
Updated: 9/12/23, 11:16 AM
إحدى دور الرعاية القسرية لليافعين
Foto: Johan Nilsson / TT
إحدى دور الرعاية القسرية لليافعين Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – تقارير: قالت وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا غرونفال إن القصص التي سمعتها من دور رعاية اليافعين (SIS) “محزنة”، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن “انتهاكات خطيرة” في دور الرعاية الإلزامية التي تديرها الدولة.

وتحدثت التقارير في وقت سابق عن وضع أشبه بالسجن خصوصاً بالنسبة للفتيات. وذكر تحقيق نشرته أفتونبلادت أن بعض الفتيات اللاتي كن قد تعرضن لصدمة الاعتداء الجنسي أُجبرن على خلع ملابسهن والدوران أمام موظفين رجال، وأن بعضهن تعرضن لصفعات على الأرداف ولمسات لصدورهن.

واليوم علقت وزيرة الخدمات الاجتماعية على الشهادات التي عرضتها الصحافة، بالقول “من المهم جداً أن نأخذ هذه القصص على محمل الجد، وأن نستمع إلى أطفالنا وشبابنا. ليس من المقبول أبداً التعرض لمواقف فيها تهديد أو إساءة من أي نوع. يجب أن يكون المرء محمياً وآمناً عندما يتلقى الرعاية والعلاج”.

وكانت الحكومة أعلنت في يناير الماضي أنها ستشدد قبضتها على دور الرعاية من خلال متابعة أكثر انتظاماً. كما ألزمت دور الرعاية بالعمل على منع ومكافحة الاعتداء الجنسي. وزارت الوزيرة عدداً من دور الرعاية.

وقالت غرونفال لأفتونبلات “يجب عدم التسامح إطلاقاً مع العنف وسوء المعاملة”، معلنة أن الحكومة تبحث الآن عن حلول بديلة لتوفير عائلات حاضنة مؤهلة للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من مرض نفسي شديد ويواجهون خطر إيذاء النفس.

وكان عدد من الفتيات تحدثن “وضع مزرٍ” للمباني في دور الرعاية. واطلعت الوزيرة على صورة التقطتها فتاة من داخل غرفة معيشتها، حيث كانت مليئة بعبارات سيئة على الجدان. وقالت الوزيرة إن ذلك يظهر “أيضاً حجم الرعاية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال. يوجد حالياً عمليات تجديد كبيرة لمباني SIS (..) التغيير جار، لكنه بطيء جداً ويجب تكثيفه”.

وأضافت “بدأنا العمل منذ أن دخلنا المكاتب الحكومية بعد أن خذلت حكومات سابقة هؤلاء الأطفال والشباب. يتعلق الأمر بالمباني وبالأدوات التي تمكن الموظف من العمل بكفاءة”، مشيرة إلى استثمار 140 مليون كرون في المهارات وتحسين الجودة بحيث يتلقى الموظفون تدريباً لمدة تسعة أسابيع حول السلامة والأمن وأساليب العمل.

وكانت تقارير صحفية أظهرت أن معظم الفتيات اللاتي تواصلن مع الإعلام وضعن في دار الرعاية بموجب قانون الرعاية القسرية للأطفال واليافعين (LVU)، وتبين أنه تم الحُكم عليهن بجرائم بسيطة لا يعاقب عليها بالسجن. وفي معظم الحالات يتعلق الأمر بجرائم المخدرات الصغيرة أو السرقة من المتاجر.

وقالت إحداهن “لم يتم حبس الفتيات لأنهن مدانات بجرائم بل لتلقي الرعاية، ومع ذلك فهن يعاملن أسوأ من القتلة المدانين في السجون”، مضيفة “أتمنى أن يرى كل شخص في السويد كيف تبدو حياتنا اليومية وكيف نعامل هنا. تعيش الفتيات الصغيرات اللاتي يعانين من مشاكل هنا ويتم معاملتهن بشكل سيئ”.

وكانت مفتشية الصحة والرعاية (IVO) قالت بعد جولة تفتيشية إن معاملة الموظفين للفتيات في دار Sis Rebecka في بلدية Ekerö في ستوكهولم لا تفي بمتطلبات الجودة. وتقيم في الدار حوالي 20 فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و20 عاماً يخضعن للرعاية القسرية هناك.

وكان طفل مات منتحراً في دار Sis Folåsa مؤخراً. وقبل وفاته اتصل بوالدته واشتكى من معاملة الموظفين.

وأظهر تحقيق نشره راديو السويد مؤخراً تزايداً في حالات العنف داخل بيوت رعاية اليافعين القسرية (SIS)، كاشفاً أن مراهقين تعرضوا للضرب المبرح داخل هذه الدور من قبل أقرانهم وأن الموظفين لم يتمكنوا من حماية الضحايا من العنف.

وعلقت أمينة مظالم الأطفال إليزابيت دالين على الأمر بالقول “إنه أمر غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف. ينبغي أن يكون الأطفال الذين يتولى المجتمع رعايتهم دائماً أفضل حالاً، وليس أسوأ”.

ووفقاً لبيوت الرعاية، أصبح العنف أكثر خطورة وتخطيطاً، ما يصعّب على الموظفين منعه.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.