الكومبس – أخبار السويد: انخفضت عدد رحلات السويديين إلى الولايات المتحدة بنحو 30 بالمئة منذ بداية العام الحالي وحتى شهر مارس، لدى وكالة السفر Ticket، ويشهد القطاع بأكمله النزعة نفسها. ويُعتقد أن أحد الأسباب هو سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة السفر Ticket أن ما يقرب ثلث السويديين فوق سن 18 عاماً لديهم رغبة أقل في السفر إلى الولايات المتحدة بعد فوز ترامب الأخير في الانتخابات. وفي قائمة الوكالة لأكثر الوجهات السياحية حجزاً تتصدر المدن الأوروبية القائمة.

ولدى وكالة السفر Tui تتصدر الوجهات الأوروبية أيضاً القائمة، فيما تشهد الولايات المتحدة اتجاهاً نزولياً، ووصلت مستويات الحجز إلى أقل من نصف ما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.

ويأتي انخفاض الاهتمام بالسفر إلى الولايات المتحدة رغم أن ضعف الدولار أدى إلى انخفاض التكلفة هذا العام.

وقال مدير جمعية قطاع السفر السويدي (Svenska resebranschföreningen) ديدريك فون سيث لوكالة الأنباء TT “نشهد انخفاضاً كبيراً في الحجوزات الجديدة، وهناك أيضاً من يختارون إلغاء رحلاتهم”.

ويعتقد فون سيث أن هذا الاتجاه مرتبط بالمناخ السياسي وتصريحات ترامب المثيرة للجدل، قائلاً “هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يختارون وجهات أخرى. شهدنا تأثيراً مماثلاً خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ولكن ليس بوضوح كما هو الحال الآن”.

مسافرون لديهم قدرة شرائية

وأكد فون سيث أن الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة لقضاء العطلة ينتمون غالباً إلى مجموعة لها قدرة شرائية قوية، ولا تتأثر بالضرورة بالركود الاقتصادي، قائلاً “وبهذا الشكل يصبح واضحاً أن الأمر له علاقة بالمناخ السياسي. لا توجد عوامل أخرى واضحة يمكن أن نرى أنها تلعب دوراً”.

وقام أيضاً تومي سوانسون مدير وكالة سفر متخصصة بأمريكا الشمالية منذ عام 1978 بالربط بين انخفاض الاهتمام بالسفر ومناورات ترامب المختلفة، قائلاً لوكالة الأنباء TT “إن ترامب ليس السفير الأفضل لجذب الناس إلى البلاد. حالياً لا أستطيع التعرف على الولايات المتحدة التي كنت أبيع الرحلات إليها كل هذه السنوات. هذا ليس ما أحبه حقاً”.