الكومبس – السويد: بدأت اليوم محاكمة السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان في مالمو بتهمة الكراهية العنصرية، وذلك بسبب تصريحات مسيئة للمسلمين والعرب والأفارقة أدلى بها خلال تجمعات لحرق المصحف قبل عامين.

وقال المدعي العام أدريان كومبيه-هوغ “حرية التعبير ليست حقاً مطلقاً، فهي مقيدة من نواحٍ عديدة”. وينبغي على محكمة مالمو تحديد ما إذا كانت تصريحات بالودان تندرج تحت إطار حرية التعبير أم تتخطاها، كما نقلت وكالة TT عن المدعي العام نفسه.

وأوضح أن الهدف من تجريم الكراهية العنصرية أو التحريض ضد مجموعة هو حماية “المجموعات الضعيفة”، مضيفاً “لا ينبغي أن يكون هناك استقطاب يشبه ما حدث في ثلاثينات القرن الماضي، هذه خليفة من خلفيات الأمر وعلينا أن نتذكر ذلك”.

ويشارك بالودان في محاكمته عبر الفيديو من مقر محكمة سويدية أخرى، فيما أكد عبر محاميه أنه ينفي التهمة الموجهة له.

وتتعلق التهم الموجهة له، بتصريحات أدلى بها خلال في أبريل 2022 خلال تجمع في ضواحي مالمو مسيئة للمسلمين، وتعد تحريضاً على الكراهية وفق تقييم الادعاء العام. وبين ما قاله حينها “من الصعب أن تكون شخصاً جيداً إذا كنت مسلماً”.

كما أدلى بالودان بتصريحات مسيئة حول “العرب والأفارقة” في تجمع آخر في سبتبمر من العام نفسه في مالمو، اعتبرها الادعاء كراهية عنصرية.

يذكر أن بالودان نظم عدداً من التجمعات لحرق المصحف قبيل الانتخابات البرلمانية في عام 2022، شهد بعضها احتجاجات عنيفة وأعمال شغب.