الكومبس – أحبار السويد: وافق البرلمان الأوروبي على تشكيلة فريق المفوضية الأوروبية الجديد برئاسة أورسولا فان دير لاين لتبدأ بذلك ولايتها الثانية في المنصب، والتي تستمر 5 سنوات، مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل وسط تحديات متزايدة أوروبيا وعبر الأطلسي.

وأيد البرلمان فريق فون دير لاين الجديد، الذي يمثل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأغلبية 370 صوتا مقابل 282 معارضا وامتناع 36 عن التصويت.

ومازال تشكيل المفوضية الأوروبية الجديد، الذي يتألف من 26 مفوضا، يحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء، لكن تلك الخطوة تعتبر إجراء شكليا.

والمفوضية الأوروبية هي المؤسسة الوحيدة بالتكتل التي يمكن أن تقترح قوانين جديدة، والتي سيتم التفاوض عليها بعد ذلك، من قبل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بالتكتل.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد واجه البرلمان الأوروبي صعوبة قبل الموافقة على فريق المفوضية الجديدة، لا سيما بسبب الانقسام حيال تعيين الإيطالي رافاييل فيتو عضو حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف بزعامة جيورجيا ميلوني، في منصب نائب الرئيسة. لكن فون دير لايين أرادت بهذا التعيين الحفاظ على علاقاتها مع رئيسة الحكومة الإيطالية.

ومن بين الوجوه الجديدة، رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس في منصب وزيرة خارجية الاتحاد، والوسطي الفرنسي ستيفان سيجورنيه في منصب نائب الرئيسة مع ملف الإستراتيجية الصناعية، والاشتراكية الإسبانية تيريزا ريبيرا التي عُينت نائبة الرئيسة لشؤون التحول البيئي والمنافسة.

انقسام في السويد أيضاً

وطال الانقسام الأوروبي أيضا، السويد، حيث أيدت أحزاب المحافظين والاشتراكي الديمقراطي والوسط والليبراليين والمسيحي الديمقراطي، تشكيلة اللجنة الجديدة فيما عارضها أحزاب البيئة واليسار وديمقراطي السويد.

وقال توماس توبي من حزب المحافظين: “لدينا أحزاب متطرفة على اليسار واليمين لا تريد أوروبا قوية، وهذا ينعكس إلى حد ما في هذه النتيجة. ولكننا سنحصل على مفوضية قوية للغاية”، كما يقول.

من جهتها قالت هيلين فريتزون من الاشتراكي الديمقراطي: ” الآن الأمر متروك للمفوضية المنتخبة حديثًا وليس أقلها المجموعة الحزبية الأكبر، المحافظون المعتدلون، للوفاء بالاتفاق الذي توصلنا إليه بشأن التعاون واسع النطاق “.
وقالت عضو الوسط إيما فيزنر: “تواجهنا تحديات هائلة بشكل لا يصدق. أنا بعيدة كل البعد عن الرضا، ولكن أهم شيء الآن هو وجود المفوضية”.

وفي المقابل وصفت عضو حزب البيئة Alice Bah Kuhnke ما جرى بإنه نتيجة انتخابات حزينة سبقتها عملية دون المستوى.
وقالت: “كان الحزب الليبرالي والاشتراكي الديمقراطي في الجانب السلبي”.
كما اعتبر يوناس خوستيدت القيادي في حزب اليسار اللجنة بأنها الأكثر يمينية التي رأيناها على الإطلاق”.
ويقول تشارلي فايمرز (SD) إن مجموعة حزب المحافظين والمسيحي الديمقراطي يجب أن يتوقفا عن هذا التواصل مع مجموعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

المصدر: app.tt.se