باحثون سويديون: لا شيء يدعو للخوف من لقاح كورونا

: 12/2/20, 12:21 PM
Updated: 12/2/20, 12:21 PM
Bild: Gorm Kallestad/NTB Scanpix/TT
Bild: Gorm Kallestad/NTB Scanpix/TT

الكومبس – ستوكهولم: فيما يتردد كثير من السويديين في تلقي التطعيم ضد كورونا، أكد باحثون سويديون لصحيفة أفتونبلادت اليوم أن لا شيء يدعو للخوف من اللقاح، مشيرين إلى أن عدد الأشخاص الذين يختارون القيام بذلك أمر حاسم للسيطرة على الوباء.

وقال عالم الفيروسات في جامعة أوميو فريدريك إلغ “كثيرون خائفون بسبب المضاعفات التي حصلت بعد لقاح إنفلونزا الخنازير لكن علينا أن نتذكر أنه جرى تطعيم أكثر من ستة ملايين حينها وأن المئات فقط أصيبوا بمضاعفات”.

ويسير تطوير لقاح ضد كورونا بوتيرة سريعة، حيث تعمل شركات مثل موديرنا وفايزر واسترا زينكا على تطوير لقاح وسيبدأ بعضها إنتاجه الأوروبي قريباً. وأظهرت دراسات عدة أن كثيراً من السويديين مترددون في الحصول على اللقاح. وبيّنت دراسة من جامعة سودرتورن نُشرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن 60 بالمئة فقط من السويديين قد يأخذون لقاح فيروس كورونا عند إقراره، البقية يقولون لا أو يترددون.

هدف مناعة القطيع

وقال الأستاذ المساعد في علم المناعة بجامعة يوتيبوري علي هاراندي إنه “لا يمكن السيطرة على الوباء إلا إذا اختار عدد كافٍ من الناس تلقي التطعيم الربيع المقبل. فالفيروس مثل الإنفلونزا لن يختفي. عشنا مع الإنفلونزا منذ مائة عام، لكننا سيطرنا عليه. والسيناريو نفسه سينطبق على كوفيد-19 إذا تم تطعيم عدد كافٍ من الناس”.

الهدف من التطعيم، حسب الباحثين، هو تحقيق مناعة القطيع، لكنهم لا يعرفون بالضبط عدد الأشخاص اللازم للوصول إلى هذه المناعة، ويؤكدون في الوقت نفسه أهمية اللقاحات في تحقيق ذلك.

وقال هاراندي “لا يمكن الحصول على مناعة القطيع دون التطعيم وبترك مزيد من الناس يصابون، فالرعاية الصحية قد تنهار نتيجة ذلك”.

فيما وجه فريدريك إلغ رسالة حادة للسويديين بضرورة الحصول على التطعيم إذا كان ذلك ممكناً.

وقال إنه يتفهم خوف الكثيرين بعد إصابة نحو 300 سويدي بأعراض مزمنة بعد التطعيم الشامل ضد إنفلونزا الخنازير في العام 2009، غير أنه أشار إلى أن ذلك ينطبق على جميع الأدوية بما فيها الألفادون ولقاح الإنفلونزا، فجميعها لا تخلو من الآثار الجانبية.

ودعا إلغ السويديين إلى التفكير في عواقب عدم التطعيم، فهناك مخاطر كبيرة بأن يصاب المرء بكورونا وأن يصيب غيره ممن يعانون أمراضاً خطيرة ولا يمكنهم الحصول على اللقاح، الأمر الذي يهدد حياتهم بشكل جدي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.