الكومبس – ستوكهولم: دعا باحثون سويديون إلى حظر الحشوات السائلة (fillers) لتكبير الثدي أو الأرادف، بشكل تام. وقال أحد الباحثين إن المراة تضع عبر هذه الحشوات “قنبلة موقوتة” في جسدها.

وكانت حشوات تكبير الثدي بدأت في أوكرانيا في ثمانينات القرن العشرين، ثم انتشرت في الاتحاد السوفيتي. وأصبح المنتج شائعاً لأنه كان رخيصاً ويمكن حقنه دون تخدير. وحذر بحث بولندي من مادة polyakrylamidgel المستخدمة في الفيلر والمعروفة باسم Los Deline، وهي المادة نفسها التي أضرت بعدد من النساء في السويد.

وطالب الجراح دميترو أونوكوفيتش بحظر استخدام هذه المادة في عمليات الحقن في الثدي. وكان أونوكوفيتش عمل في مستشفى جامعي في كييف أوائل الألفية الجديدة وقال إنه رأى مريضات عانين من إصابات خطيرة بسبب الحقن. والآن بعد 20 عاماً، لديه مريضات تواجهون الوضع نفسه في السويد.

المادة المستخدمة في الحقن هي مادة بيولوجية أو اصطناعية يمكن استخدامها لتحل محل أنسجة الجسم أو أعضائه، مثل الحشو.

وكان برنامج Kalla fakta على TV4 عرض الأسبوع الماضي قصة يوهانا ستينسلاند التي عانت إصابات خطيرة جراء تكبير الثدي. وأبلغت 12 امرأة سويدية أخرى عن آثار جانبية شديدة بعد الحقن، حيث أصبن بالتهابات وكتل في الثديين، وتحركت المادة في الجسم، وفي حالة واحدة وصلت إلى الرئتين.

وتعتبر المادة محظورة في عدد من الدول. غير أنه كان مسموحاً بها في السويد رغم تحذيرات الأطباء. وجرى منعها الآن بشكل مؤقت بعد سحب علامة الجودة الأوروبية CE من الشركة التركية التي حصلت عليها. وتحقق مصلحة الأدوية السويدية حالياً في المنتج.

وقال دميترو أونوكوفيتش إنه أجرى عدداً من الدراسات العلمية على النساء اللاتي تم حقنهن بمواد سائلة في الثدي. واظهرت دراساته أن حدوث الضرر يستغرق ست سنوات في المتوسط.

وأوضح “يحدث شيء ما لبنية الجل على مر السنين، فهو يتغير ويتشوه ويبدأ بالحركة (..) المادة مثل القنبلة الموقوتة. بعض المرضى ليس لديهم أعراض، لكنهم قد يعانون منها لاحقاً”.

وفي السويد، جرى حقن مئات النساء بالمادة لتكبير الثدي أو الأرداف. وقالت الشركة المصنعة إن مادة Los Deline المستخدمة في السويد تختلف عن تلك المستخدمة في أوكرانيا، غير أن أونوكوفيتش لا يهتم للفرق، ويقول “لدينا أدلة وأسس علمية لحظر جميع حقن المواد الحيوية في الثديين. إنها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويجب أن نتحرك حتى لا تتضرر الشابات اللاتي يتمتعن بصحة جيدة”.

المصدر: www.tv4.se