باحث: تجنيد السويديين في التنظيمات المتطرفة مستمر رغم سقوط داعش

: 5/11/21, 11:09 AM
Updated: 5/11/21, 1:20 PM
Foto: Jonas Ekströmer / TT 
ماغنوس رانستورب المعد الرئيسي في التقرير
Foto: Jonas Ekströmer / TT ماغنوس رانستورب المعد الرئيسي في التقرير

“السلطات لم تفعل شيئاً يذكر لوقف تجنيد الناس”

السويد ثالث دولة في أوروبا من حيث نسبة المنضمين لداعش

هناك أسباب تدعو العائلات المسلمة للقلق

الكومبس – ستوكهولم: حذّر الباحث السويدي في شؤون الإرهاب ماغنوس رانستورب من أن تجنيد السويديين في التنظيمات الإسلاموية المتطرفة مستمر حتى اليوم رغم سقوط دولة التنظيم الإرهابي داعش، متوقعاً أن يزداد خطر التهديد الأمني للسويد في السنوات المقبلة.

وكان رانستورب حذّر السلطات في العام 2012 من أن الناس يغادرون السويد للانضمام إلى التظيمات المتطرفة في سوريا. وقال لـSVT اليوم إن “الهيئات الرسمية لم تفعل شيئاً يذكر لوقف تجنيد الناس لصالح التطرف والبيئات الراديكالية”.

300 سويدي

وذكر تقرير SVT أن “300 سويدي سافروا للانضمام إلى أسوأ منظمة إرهابية في العالم. وكانت السويد ثالث أعلى دولة في أوروبا من حيث معدل من سافروا بالنسبة لعدد السكان. وعاد 150 من الذين غادروا إلى بيوتهم. ولم يدن أحد تقريباً. ولا تزال البيئات التي تطرفوا فيها قائمة، وفق ما ذكر تقرير جهاز الأمن (سابو) السنوي الأخير الذي يعتبر أن العائدين لديهم القدرة والخبرة على ارتكاب هجمات”.

وقال رانستوب “كانت هناك سلسلة من ردود الفعل المتأخرة على جميع المستويات. كان الوضع كارثياً في مجال الوقاية والتشريع. قام سابو بعمل جيد، لكنه لا يستطيع وحده وقف التطرف الإسلاموي”.

2000 متطرف

ورأى رانستورب أنه مع بدء السفر إلى سوريا، ازدادت النزعة الإسلاموية العنيفة في السويد بشكل مضطرد. وقال “كان هناك حوالي 200 إسلاموي عنيف قبل عشر سنوات، والآن هناك نحو 2000”.

وأضاف “بالنسبة لي، فإن طريقة التعامل السلطات مع كل هذا كانت خيانة للمجتمع. أغضب كثيراً عندما أفكر في كل السنوات الضائعة”.

العائلات المسلمة

ولفت رانستورب إلى أن عدداً من أولياء الأمور لجؤوا إليه للمساعدة في منع أبنائهم من السفر إلى سوريا. كما تحدث SVT إلى عدد من الآباء الذين قالوا إنه من الصعب جداً أن يصل المرء إلى ابنه في البيئات المتطرفة دون مساعدة السلطات.

وقال رانستورب “كانوا يائسين ويبحثون عمن يساعدهم، لأن الهيئات الرسمية لم تساعدهم”.

ورداً على سؤال “هل لدى العائلات المسلمة اليوم سبب للقلق على أبنائها؟”، أجاب رانستورب “بالتأكيد هناك أسباب تدعو للقلق، لأن التطرف والتجنيد مستمران إلى اليوم. ذهبت إلى عدد من هذه المناطق خلال السنوات العشر الماضية ورأيت كيف أن الأمور تطورت باتجاه الأسوأ”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.