الكومبس – أخبار السويد: قام الباحث السياسي السويدي، ماركو نيلسون بإعداد دراسة عن مقاتلي داعش، الذين عادوا إلى السويد، بعد القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ورأى نيلسون أن تجربة هؤلاء مع العنف الخطير، ربما ساهمت في موجة جرائم العنف التي تشهدها اليوم السويد، على اعتبار أن العديد من هؤلاء المقاتلين لديهم صلات بعصبات إجرامية.
وسافر مئات السويديين إلى سوريا للقتال في صفوف داعش بين عامي 2012 و2016. وانتهى الأمر بالعديد من الذين نجوا وعادوا إلى السويد في جرائم العصابات.
وقال نيلسون، وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة يونشوبينغ.: “كان لدى العديد منهم خلفية إجرامية بالفعل عندما ذهبوا إلى سوريا. وبعد انهيار دولة الخلافة، نشأ شعور بخيبة الأمل دفع البعض إلى العودة إلى بيئة العصابات حيث يتم فيها تقدير العنف”.
واعتبر، أن جرائم العصابات هي وسيلة لمواصلة استخدام العنف والتمرد ضد المجتمع. مشيراً إلى أنه لا يزال بعضهم على اتصال بالجهاديين أثناء انغماسهم في جرائم العصابات.
وتابع: “لقد بدأ الوسط الجهادي يتقبل حقيقة أن الأعضاء لديهم هويات مزدوجة. وهذا أفضل من فقدانهم تماما”.
وأضاف: “سمعت أن بعضهم يذهبون إلى صلاة الجمعة وهم يرتدون السترات الواقية من الرصاص. إنهم يرتدون رمز بيئة العصابات حتى في السياق الديني”.
ولكن في الوقت نفسه، يشير العالم السياسي إلى، أن هناك أيضًا عائدين يغيرون رأيهم ويحاولون أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد معقول.
واعتبر أنه من غير الواضح مدى تأثير الجهاديين السابقين على موجة العنف المتصاعدة في السويد.
وقال نيلسون: “الشيء الوحيد الذي يمكنك قوله هو، أنه كان لذلك تأثير بالطبع. كل شخص جديد لديه القدرة على العنف يدخل بيئة العصابات يتسبب في تصاعدها”.
المصدر: www.svt.se