الكومبس – اقتصاد: تخطو شركة Stegra إلى الأمام بفولاذها الأخضر كلاعب جديد واعد في بلدية Boden شمال السويد. لكن في الوقت نفسه، تواجه الشركة نفس المخاطر التي أدت إلى انهيار نورثفولت لصناعة البطاريات، وشكلت ضربة موجعة للحلم الأخضر في السويد.
وتأسست شركة ستيغرا عام 2020 تحت اسم H2 Green Steel، وترغب بأن تكون الأولى في العالم في إنتاج ما يعرف بالفولاذ الأخضر، أي فولاذ ينتج باستخدام غاز الهيدروجين، وهي تقنية تخفف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 95 بالمائة. وبالتالي فإن الآمال كبيرة على ستيغرا، تماماً مثلما حدث سابقاً مع نورثفولت.
وضخّت الدولة المليارات في ستيغرا، إلى جانب مستثمرين مثل مؤسس سبوتيفاي دانييل إيك، وسيدة الأعمال كريستينا ستينبيك، والملياردير هارالد ميكس، ليبدأ بناء مصنع ستيغرا، الذي يتوقع أن تكون مساحته ضعف مساحة عملاق البطاريات المفلس نورثفولت.
وقال مراسل الشؤون الاقتصادية في تلفزيون SVT، يوهان زاكريسون فينباري “ليس لديهم مصنع، ولا دخل، ولكنهم يبنون مصنعاً عملاقاً بعشرات المليارات بالاعتماد على القروض تقريباً بالكامل. وهذا يعني أنه حساس وضعيف”.
لا توجد خطة بديلة
وبينما تستعد بلدية بودن الآن لهذا المشروع الكبير، فهي تدرك المخاطر. وصرح رئيس البلدية في السابق لـ SVT “لا توجد خطة بديلة”.
وأوضح المراسل فينباري “إن بودن مدينة أصغر بكثير من خيليفتيو، وإن ستيغرا هو مشروع ضخم لدرجة أن بودن ربما تعتمد عليه أكثر بكثير من اعتماد خيليفتيو على شركة نورثفولت”.
بيع نصف الإنتاج قبل التشييد
ووفق تصريحات المدير التنفيذي لشركة ستيغرا هنريك هنريكسون فإن سوق الفولاذ الأخضر يبدو واعداً لدرجة أنهم بدأوا بتوقيع عقود بيع قبل الانتهاء من بناء المصنع، وقال لـ SVT “هذا ما أثبتناه، لأنه كان أحد الشروط لتمويل هذا المشروع، وهو أننا بعنا نصف إنتاجنا المستقبلي بعقود مضمونة لدرجة أن البنوك استخدمتها كضمان لتمويلها لنا”.