الكومبس – ستوكهولم: تزداد المخاوف من ازدحام وسائل النقل العام، خصوصاً في المدن الكبرى، مع بدء المدارس وانتهاء العطلات الصيفية مرة أخرى. وفق تقرير مصور نشرته TT اليوم.

فاطمة محمود (17 عاماً) طالبة في الثانوية تقول إنه من الصعب التكيف وتجنب الازدحام في ساعات الذروة.

وتطلق محطات الباص والمترو عبر مكبرات الصوت الشعار الذي بات مألوفاً منذ الربيع الماضي مع بدء انتشار كوورنا “حافظ على المسافة، ابق في المنزل إذا كنت مريضاً، لا تستخدم وسائل النقل دون داع”. غير أن تدفق الركاب مستمر في طريقهم إلى المدارس والعمل، خصوصاً بعد عودة طلاب المدارس الثانوية إلى مقاعدهم بعد أن كانوا يتعلمون عن بعد خلال الفترة الماضية. واحدة منهم فاطمة محمود التي تسافر من منزلها في أوبلاند فيسبي وتشعر بالقلق حين تكون القطارات ممتلئة.

تقول فاطمة “أحاول أن أتراجع قليلاً إذا جاء الناس. ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام اليوم حتى الآن، لكن من الصعب التكيف مع الازدحام في ساعة الذروة”.

Foto: Jessica Gow / TT

“لا أركب بجانب أي شخص”

تستقل آنا ساندبيري الباص من إيتا في طريقها إلى وسط ستوكهولم، محاولة الحفاظ على المسافة مع الناس.

تقول آنا “لست قلقة كثيراً لكني اخترت عدم الجلوس بجوار أي شخص. إذا كانت هناك حافلة مترو مزدحمة، فأفضل انتظار الحافلة التي تليها”، مشيرة إلى أن صعود الحافلة أصعب قليلاً بسبب التقارب بين الناس.

ويذهب كريستر أندرشون من منزله في تيريسو إلى عمله في هيغرستين في رحلة تبلغ 20 كيلومتراً، مستخدماً الباص ومترو الأنفاق.

يقول كريستر إن عدد الأشخاص الذين يتنقلون الآن أكثر مما كان عليه في وقت سابق من هذا الصيف، وأكثر بكثير من الربيع، “من قبل، كان لدى المرء مقعد فارغ بجواره، لكن هذا ليس هو الحال دائماً الآن”.

ويضيف “من المؤكد أن الأمر أكثر أماناً لو أني أستقل السيارة للعمل، لكن الوضع أسوأ بكثير بالنسبة للبيئة”.

Foto: Johan Nilsson / TT

“أحرص دائماً على الكمامة”

في المحطة المركزية في يوتيبوري، تنزل ماريا لوندين (42 عاما) من القطار مع دراجتها القابلة للطي. وبعد الساعة السابعة والنصف صباحاً بقليل، يوجد أشخاص يتحركون في المحطة، دون ازدحام كبير في وسائل النقل العام.

تقول ماريا “يوجد في بعض القطارات عدد أكبر قليلاً، لكن غالباً ما يكون ممكناً الحصول على مقعد بمسافة جيدة. عندما يكون معي دراجة يمكنني وضعها بحيث توفر لي بعض المساحة”.

عندما وصلت ماريا إلى يوتيبوري، كان لديها حوالي أربعة كيلومترات بالدراجة، وهو ما كانت تفعله أيضاً قبل انتشار الوباء.

وفي المحطة المركزية يجلس أيضاً علي أميني (30 عاماً) مع اقتراب الساعة الثامنة. ينتظر قطاراً إلى بلدة جنوب يوتيبوري حيث يعمل مساعداً شخصياً.

يقول علي وهو يسحب الكمامة من جيبه “في المحطة والقطار أشعر بالهدوء. لكن هناك كثير من الناس في الترام”.

ويضيف “أضع الكمامة دائماً في الترام. إنه مزدحم جداً”.

Foto: Johan Nilsson / TT

مزيد من الناس في مالمو

أيضاً في محطة مالمو المركزية يتنقل عدد أكبر من الأشخاص الآن مقارنة بما قبل الصيف. ويحدث ازدحام في بعض الأحيان، وفق ما قاله الركاب لوكالة الأنباء السويدية.

باو هانسن كان في طريقه من لاندسكرونا للعمل في كوبنهاغن، مرتدياً الكمامة. وهو غير راضٍ عن ازدحام القطارات لدرجة أنه كتب ثلاث مرات إلى شركة القطارات الدنماركية DSB مشتكياً.

يقول باو “في الصباح أغادر مبكراً فلا يكون هناك ازدحام، لكن في طريق العودة إلى المنزل من كوبنهاغن بعد الظهر، يكون الجو مزدحماً جداً. ولا يمكن للمرء الجلوس”.

ويلفت إلى أن الشركة ترد دائماً بأنها “تعمل على المسألة”، لكن لا شيء يحدث.

في حين يؤكد ركاب آخرون أن القطارات أقل ازدحاماً من الباصات في مالمو.