الكومبس – خاص: تعرضت النائبة في البرلمان عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين زينادا كايفيتش لصيحات استهجان خلال مظاهرة متضامنة مع غزة في مالمو اليوم، ما اضطرها إلى قطع كلمتها والنزول عن المنبر.

وقالت النائبة في كلمتها إن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يُعاقبوا بسبب “أفعال حماس الإرهابية”، لتقابل بعدها بموجة من صيحات الاستهجان وتضطر لإنهاء الكلمة التي كانت تتحدث فيها عن المأساة الإنسانية في غزة بعد مقتل آلاف المدنيين وتدمير مسشتفيات وبنى تحتية.

وكانت مظاهرة حاشدة خرجت في مالمو اليوم، طالب المشاركون فيها بوقف الحرب على غزة وفتح دائم للمعابر.

وجالت المظاهرة في شوارع مالمو بدءاً من ساحة دار الأوبرا مروراً بشوارع وسط المدينة وصولاً الى ساحة الموليفون حيث كان التجمع النهائي للمظاهرة وسط حماية من الشرطة التي قطعت كل الطرقات التي جالت فيها المظاهرة لتسهيل مرور المتظاهرين.

وفي ساحة الموليفون اعتلى المنبر بعض المتحدثين بينهم عضوة المجلس المحلي في مقاطعة سكونا عن حزب اليسار والمرشحة لانتخابات البرلمان الأوروبي أوميهانا راسوفيتش التي تحدثت عن ضرورة إنهاء الحرب وطالبت بالحرية للشعب الفلسطيني.

فيما تحدثت النائبة في البرلمان عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين زينادا كايفيتش عن النقص الحاد في الخدمات الأساسية لسكان غزة مثل الكهرباء والماء وعن آلاف الأسر المهجرة وآلاف الضحايا. وقالت النائبة إن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يعاقبوا بسبب “أفعال حماس الإرهابية” فقاطعها عدد من الحاضرين بصيحات استهجان ما اضطرها إلى قطع كلمتها.

وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين والسويد ولافتات كُتب عليها عبارات باللغات السويدية والانجليزية والعربية، منها “إنهاء الحرب بشكل نهائي وليسى فقط هُدنة”، و”افتحوا المعابر بشكل دائم وليسى فقط لأيام”، و”الحرية لفلسطين، توقفوا عن قتل الأطفال”.

وكانت حركة حماس التي يضنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية شنت هجوماً على إسرائيل في محيط قطاع غزة يوم السبت 7 أكتوبر أدى إلى سقوط أكثر من ألف قتيل معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز حوالي 200 من الرهائن، بحسب مصادر اسرائيلية. وردت إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف متواصل ومكثف على مواقع ومنازل ومستشفيات في قطاع غزة ما أدى إلى نزوح معظم سكان غزة من منازلهم ومقتل أكثر من 18 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء وفق مصادر فلسطينية. وتزايدت في الأيام الأخيرة الإدانات الدولية للقصف الدموي الذي تشنه إسرائيل على المدنيين في القطاع.

وأظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد الاستطلاعات الدولي PSR ونُشرت نتائجه الجمعة، تزايداً في الدعم لحماس بين الفلسطينيين في غزة والضفة بعد اندلاع الحرب. وقال 57 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في غزة و82 بالمئة في الضفة الغربية أن حماس كانت “محقة” في تنفيذ هجوم 7 أكتوبر. في حين عبّر 10 بالمئة فقط عن اعتقادهم بأن حماس ارتكبت جرائم حرب خلال الهجوم. وفي المقابل قال 90 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يستقيل.