الكومبس – ستوكهولم: تراقب السويد عن كثب تطورات مسار انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد موافقة البرلمان التركي الأخيرة، وذلك بين الولايات المتحدة وتركيا وهنغاريا التي لم يوافق برلمانها بعد على ضم السويد إلى الحلف.
وحثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس على الموافقة على بيع طائرات F16 لأميركا “دون تأخير”، وذلك بعد مصادقة البرلمان التركي، علماً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان ربط مراراً بين الموافقة الأمريكية على صفقة الطائرات ومصادقة بلاده على ضم السويد إلى الناتو.
وأرسل بايدن رسالة حول الصفقة إلى اثنين من كبار الجمهوريين والديمقراطيين في لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب. ولم يمنح أي من السياسيين الأربعة الإذن بالبيع بعد كما كشفت وكالة رويترز.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فقد يتم تأجيلها مجدداً لأن بعض قرارات السياسة الخارجية التركية تعارضت مؤخراً مع المصالح الأمريكية. ومن غير المستبعد أن يقوم أردوغان بدوره بتأجيل التوقيع على القرار الذي صادق عليه برلمان بلاده بانتظار القرار الأمريكي، ما يؤخر انضمام السويد مجدداً.
هنغاريا غير مستعجلة
وفي هنغاريا، قال رئيس البرلمان الهنغاري كوفير لاسلو Kövér László المنتمي لحزب رئيس الحكومة فيكتور أوربان، إن البرلمان لن يعقد أي جلسة استثنائية قبل عودته من عطلته منتصف فبراير المقبل لبحث عضوية السويد في الناتو.
ولفت إلى أنه من المحتمل رفض طلب المعارضة الهنغارية في البرلمان، التي دعت إلى عقد جلسة استثنائية للمصادقة على طلب السويد.
وجدد في حديث لصحيفة محلية انتقاده “لتشويه السويد سمعة هنغاريا” قائلاً إن على القيادة السياسية السويدية بذل جهود دبلوماسية أكبر لإقامة علاقات جيدة مع بلاده.
وأضاف “لا أشعر أن هذا أمر عاجل بالنسبة لنا. وفي النهاية سيكون هناك بلد يصادق أخيراً على عضوية السويد”، وذلك تعليقاً على تعهد بلاده سابقاً بأنها لن تكون الأخيرة التي تصادق على ضم السويد إلى الناتو.
وكان أوربان دعا رسمياً رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون إلى زيارة بلاده للحديث حول الناتو، كما أكد في تصريح أمس دعم حكومته لعضوية السويد وحثها البرلمان على المصادقة عليها في أقرب فرصة.
Source: index.hu