بحضور لوفين.. ناجون يهود يروون في مالمو قصص “المحرقة النازية”

: 10/11/21, 1:54 PM
Updated: 10/11/21, 1:54 PM
ستيفان لوفين يستمع لشهادات الناجين من المحرقة النازية Foto: Johan Nilsson / TT

زيارة لوفين تأتي قبل يومين من المؤتمر العالمي لمكافحة معاداة السامية في المدينة

الكومبس – مالمو: “لم أكن أعرف أن هناك غيتوات (أحياء مغلقة يعيش فيها الناس أشبه بمعسكر الاعتقال)”، يقول طالب في مالمو بعد محاضرة في مدرسة pauliskolan عن قصص تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. فيما جلس رئيس الوزراء ستيفان لوفين وزوجته أولا في الصف الأمامي في المدرسة اليوم للاستماع إلى قصص الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست).

وقال لوفين “رغم أن المعاناة كبيرة ومن الصعب سماع قصصها، فإنه ينبغي علينا الاستماع لذلك”.

وتأتي زيارة لوفين وزوجته للمدرسة قبل يومين من المؤتمر العالمي لمكافحة معاداة السامية الذي ستستضيفه مالمو يوم الأربعاء المقبل بمشاركة عدد من قادة الدول.

طفلة تعد الجثث

ونتيجة وفاة عدد من الناجين من الهولوكوست أو كبر سنهم تولى أبناؤهم وأحفادهم الحديث عن قصص معاناتهم. وروت كيم إينهورن قصة جدتها نينا التي كانت تعيش قرب السور في “غيتو” وارسو، وسط نقص في الغذاء في الحي اليهودي، وكان من الممكن للأطفال التسلل ليلاً من فتحات في الجدار وشراء المواد الغذائية لتهريبها إلى الحي اليهودي. لكن بعضهم تعرض لإطلاق نار حين اكتشف النازيون ذلك. وكانت نينا البالغة من العمر 15 عاماً حينها تعد الجثث كل صباح.

خرج وزنه 27 كيلوغراماً

وروى دان شرايبر قصة والده إيسيدور، الذي كان وزنه في نهاية الحرب 27 كيلوغراماً فقط بعد نجاته من معتقل أوشفيتز.

وقال شرايبر “كل شيء كان رمادياً هناك. كانت السماء رمادية، وكذلك العشب وأوراق الشجر، نتيجة الحريق المستمر طوال الوقت في الأفران حيث استخدم النازيون الغاز لقتل البشر”.

وكذلك روت هنريتا شتاين قصة والدتها جوديت ووالدها أبراهام، اللذين وصلا إلى معتقل أوشفيتز في 19 آب/أغسطس 1944. وفي ذلك اليوم، قتل هناك 19200 شخص. حسب شتاين.

وقالت إن جوديت سألت حراس السجن عما حدث لعائلتها وقيل لها “هل يمكنك شم رائحتهم؟ أترين ذلك الدخان؟ هناك اختفت عائلتك”، مضيفة “شيء ما انكسر داخل أمي إلى الأبد في ذلك اليوم”.

تساؤلات

واستمع طلاب المدارس الثانوية، لقصص الناجين في مدرسة pauliskolan بحضور لوفين وزوجته ووزيرة التعليم آنا إيكستروم. وتساءل أحد الطلاب عما إذا كان ما سمعه من قصص حقيقياً. وأجابت هنريتا شتاين “نعم، يؤسفني أن أقول ذلك. هذه حقيقة 100 بالمئة هذه هي تجارب آبائنا وأجدادنا”.

وتساءل طالب آخر عما إذا كان اليهود يواجهون كثيراً من التمييز. فأجابت كيم إينهورن “نسمع أحياناً تعبير “يهودي حقير” أثناء ذهابنا إلى المدرسة”.

وذكرت وكالة الأنباء السويدية أن الأسئلة انطوت في بعض الأحيان على رسائل خفية معادية للسامية.

فيما قالت إينهورن “من المهم أن يثيروا هذه الأسئلة معنا، حتى نتمكن من الإجابة عنها. فالخطير في مثل هذه الأسئلة هو أن تبقى دون إجابة ويبدأ الناس الإيمان بها”.

وقالت الطالبتان في المدرسة الثانوية، جنيفر وألينا، بعد المحاضرة إنهما تلقيتا دروساً عن الهولوكوست في المدرسة، لكن الأمر مختلف حين يسمعون مباشرة من الناس الذين يروون قصص أقاربهم.

وقالت جينفر “لم أكن أعرف أن هناك غيتوات كهذه، كان الأمر جديداً تماماً بالنسبة لي”.

فيما علقت إيلينا على تعرض الأطفال للقتل وهم يحاولون تهريب الطعام إلى غيتو وارسو، مضيفة “لا يمكنني تخيل كيف يمكن قتل الأطفال الأبرياء”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.