الأمم المتحدة: أكثر من 100 قتيل مدني في الهجوم الروسي
الكومبس – اوروبية: مع انطلاق المفاوضات بين مسؤولين روس وأوكرانيين اليوم، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بوقف فوري لإطلاق النار وسحب قواتها. فيما ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 مدني قُتلوا حتى الآن منذ الهجوم على أوكرانيا، في حين فر أكثر من 500 ألف شخص من البلاد.
والتقى وفد من أوكرانيا اليوم مسؤولين روس في محاولة لإنهاء القتال المستمر منذ خمسة أيام، منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا الخميس الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية أن المفاوضات التي بدأت ظهراً بالتوقيت السويدي تعقد على الحدود مع بيلاروسيا، بعد أن تخلت البلاد عن أراضيها وحدودها مع أوكرانيا للجيش الروسي الذي يستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان إن “القضية الرئيسية للمحادثات هي وقف فوري لإطلاق النار وسحب القوات من أوكرانيا” . حسب ما نقلت TT.
وخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية مباشرة قبل الاجتماع بالقول “ضعوا أسلحتكم أرضاً واخرجوا من هنا. لا تصدقوا بروبغندا قيادتكم، وأنقذوا الأرواح”.
مقتل أكثر من 100 مدني
وفيما دخل الهجوم يومه الخامس، ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 102 مدني بينهم سبعة أطفال لقوا مصرعهم منذ يوم الخميس في حين أصيب أكثر من 300 آخرين.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إنها تخشى أن يكون العدد الفعلي للقتلى “أعلى بكثير”، محذرة من اتساع المعاناة الإنسانية في البلاد.
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم أن ملايين المدنيين، بمن فيهم المرضى وكبار السن، يضطرون الى الاحتماء بمختلف أنواع الملاجئ، مثل محطات المترو، هرباً من الانفجارات.
وتقول السلطات الأوكرانية إن ما لا يقل عن 352 مدنياً بينهم 14 طفلاً قتلوا خلال الهجوم.
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا والدول المجاورة منذ الغزو الروسي.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الهجوم الروسي أبطأ الآن. وذكرت هيئة الأركان العامة أن “المحتلين الروس ابطؤوا الهجوم لكنهم مازالوا يحاولون تحقيق انتصار في بعض المناطق”.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية “تقع على بعد أكثر من 30 كيلومتراً شمال كييف” وأن خاركيف وشيرنيهيف مازالتا تحت السيطرة الأوكرانية .
وقالت الوزارة على تويتر إن “المقاومة الأوكرانية الثابتة تحبط التقدم الروسي”، في إشارة إلى أحدث المعلومات الاستخباراتية.
ورفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس حدة لهجته حين أمر الوحدات ذات القدرات النووية بزيادة استعدادها. وقوبل ذلك بإدانات من دول عدة إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. كما أغلق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية ووعد بإرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا.