المدعي العام: الأدلة قوية.. شهود: المتهم كان غيوراً وعدوانياً
الكومبس – ستوكهولم: بدأت اليوم محاكمة الشاب (23 عاماً) المتهم بقتل صديقته فيلما (17 عاماً) في أوديفالا والاحتفاظ برأسها. وقال المدعي العام جيم فيستربيري إن الأدلة ضده “قوية”، مشيراً إلى وجود آثار دم الفتاة في شقة الشاب إضافة إلى شهادات الجيران الذين سمعوا صراخاً من الشقة الليلة السابقة لاختفاء الفتاة. في حين قال المتهم إن الفتاة غادرت الشقة بعد الشجار.
وقبلت المحكمة عدداً قليلاً من الجمهور إضافة إلى أهل الفتاة، فيما تابع الصحفيون المحاكمة عبر شاشات في غرف مجاورة، لأسباب تتعلق بعدوى كورونا.
وجذبت القضية اهتماماً إعلامياً وشعبياً كبيراً.
وكانت الفتاة فيلما أندرشون اختفت في أوديفالا تشرين الثاني/نوفمبر الماضي دون أن يظهر لها أثر. وبحث آلاف المتطوعين عنها إلى جانب الشرطة. ووصفت جهود البحث بأنها الأكبر في السويد.
وبعد 9 أيام عثرت الشرطة على رأسها في حقيبة سفر داخل الشقة المشتركة مع صديقها. وكان ملفوفاً بعناية تحت طبقات عدة مع وجود بصمات الشاب.
وقبضت الشرطة على صديقها للاشتباه في قتلها بعد 11 يوماً من اختفائها. وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم احتفظ برأس الضحية داخل حقيبة في المنزل.
ووجه المدعي العام تهمة القتل لصديقها في حين أنكر المتهم وأصر على أن لا علاقة له بوفاتها أو اختفائها.
وعن دوافع الجريمة، قال المدعي العام لصحيفة داغينز نيهيتر “يبدو أنها علاقة أدت إلى العنف. كانت علاقتهما مضطربة صعوداً وهبوطاً لكنها المرة الأولى التي تتخلى عنه فيها. قد يكون لذلك بعض الأهمية، لكنه تخمين”.
ووصف عدد من الشهود المتهم بأنه مسيطر وعدواني. وقالت أخت فيلما للشرطة إن المتهم كان يشعر بغيرة شديدة ويحب السيطرة، حيث كان يراقب صديقته ويحتفظ بكلمات مرور حساباتها على وسائل التواصل ويقرر ما يجب أن تلبسه ويتتبع تحركاتها عبر تطبيق مخصص لذلك.
وتحدثت امرأة كانت على علاقة سابقة بالمتهم عن حادثة جرت قبل سنوات، حين وضع وسادة على وجهها ومنع عنها الهواء بعد أن عجزت عن إجابة سؤاله إن كانا شريكين أم لا.
وقالت المرأة للشرطة إن الحادثة لم تثر خوفها كثيراً، لكنها شعرت أن عليها أن تنسحب من العلاقة.
ولا تذكر معظم وسائل الإعلام السويدية معلومات عن الشاب أو أصوله، في حين ذكرت بعض المواقع السويدية أن الشاب من أصول عراقية.