برلمانيون سابقون يحصلون على ملايين في السويد وهم جالسون في منازلهم

الكومبس – ستوكهولم: قبل عام 2014 كان يحق لأعضاء البرلمان السابقين في السويد الحصول على “ضمان دخل”، وهو دعم مالي توفره الدولة خلال فترة بحثهم عن وظيفة جديدة، لكن منذ العام 2014 أصبحت هناك قواعد أكثر صرامة تمكن الأعضاء الذين تنتهي عضويتهم في البرلمان، ، تلقي دعم مالي لمدة عامين كحد أقصى (مع استثناءات معينة) يعادل 85 بالمئة من راتب البرلمان وهو حالياً 71 ألفاً و500 كرون. ويطلق على هذا الدعم اسم “دعم التكيف المالي”.

ويذكر أن نظام “ضمان الدخل” السابق كان أكثر سخاء، ورغم إلغائه في 2014 ، لا يزال عدد من النواب السابقين يستفيدون منه.

ويتمتع 44 شخصاً بـ”ضمان الدخل”، بينما يتمتع ستة أعضاء سابقين في البرلمان “بدعم التكيف”، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة أكسبريسن. وفي العام 2019 كان هناك حوالي 100 شخص، لكن مع حالات التقاعد، انخفض العدد تدريجياً.

وينص القانون على أن الشخص الذي يبقى في البرلمان لمدة ثلاث سنوات على الأقل يستحق 80 بالمئة من الراتب الأساسي. وإذا كان رئيس للجنة، يمكنه الحصول على 20 بالمئة إضافية.

أما الأعضاء الذين يبقون ست سنوات على الأقل في البرلمان، فمن حقهم الحصول على ضمان الدخل لمدة عامين إذا كان عمرهم أقل من 40 عاماً، ولمدة خمس سنوات إذا كانوا بين 40 و50 عاماً.

أما من يستوفي جميع المعايير ولديه 12 عاماً من الخبرة البرلمانية، فيمكنه الاستفادة من التعويض السخي حتى التقاعد.

وفي حال حصل النائب السابق على عمل وأصبح لديه دخل آخر، فسيتم تخفيض “ضمان الدخل”.

وقدمت الصحيفة أمثلة ممن حصلوا على مبالغ كبيرة رغم خروجهم من البرلمان منذ فترة طويلة، ومنهم ميكاييل يوهانسون، النائب السابق عن حزب البيئة، حيث حصل على 5.2 مليون كرون كضمان للدخل منذ العام 2010 ولديه ثلاث سنوات أخرى حتى يصل إلى عمر التقاعد 65.

أما كريستر أديلسبو البرلماني السابق عن الاشتراكيين الديمقراطيين فقد بقي في البرلمان لمدة 12 عاماً بالظبط، وبلغ 50 عامًا عندما ترك المهنة، وبالتالي تمكن أيضاً من الحصول على “ضمان الدخل” إلى سن التقاعد.

وقال كريستر الذي حصل حتى الآن على مبلغ مجموعه حوالي 3.5 مليون كرون “لا أخجل من حصولي على هذه الأموال بالنظر إلى أنني ضحيت بحياتي المهنية المدنية من أجل خدمة المجتمع. لو بقيت في عملي لكنت حصلت على دخل أفضل بكثير من الآن”.

ووجد كريستر صعوبة في الدخول مجدداً إلى سوق العمل. وقال “كلما اقتربت من سن 60، يصبح الأمر أكثر صعوبة”.

وكانت إيما لوفدال، السياسية السابقة في حزب الليبراليين، عضوة في البرلمان بين 2010-2021.
وطُلب منها من قبل الحزب ترك مقعدها في العام 2019 بعد الفضيحة التي تعرضت لها حيث استأجرت شقة من زوجها وحصلت على تعويض عن الإيجار من البرلمان. ومع ذلك، رفضت إيما مغادرة البرلمان وانفصلت فقط عن الحزب لتكون نائبة مستقلة. ولكن لأنها بلغت سن الخمسين قبل التقاعد، أصبحت مؤهلة للحصول على “ضمان الدخل” حتى سن 65. وعلى الأكثر ، يمكن أن تحصل إيما على ما يقرب من 8 ملايين كرون حتى التقاعد، لكنها صرحت أنها لن تتوقف عن العمل الحر. وتقبض إيام الآن حوالي 56 ألف كرون شهرياً من ضمان الدخل.

أما السياسية السابقة إيفا فليبوري فبقيت في البرلمان عن حزب الليبراليين بين العامين 1994-2014.
ومنذ 2014 تحصل إيفا على 41 ألفاً و467 كرون شهرياً من الدولة. ورفضت إيفا الحديث عن الأمر وأغلقت خط الهاتف في وجه الصحيفة.