الكومبس – ستوكهولم: طور باحثون سويديون برنامج ذكاء اصطناعي يمكنه البحث في الرسائل الإلكترونية والدردشات على وسائل التواصل لاكتشاف من ينوي ارتكاب جريمة عنف منفرداً. وقال الباحثون إن البرنامج يسهم في مكافحة الإرهاب.
وقالت الباحثة في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة ستوكهولم ليسا كاتي إن “الأداة عبارة عن مساعد يمكننا نحن البشر من إجراء تقييمات أفضل”.
وتشير التقديرات مؤخراً إلى أن أكبر التهديدات الإرهابية ضد السويد تأتي من أشخاص قد يتحركون بمفردهم. ومن الصعب العثور على هؤلاء الأشخاص قبل قيامهم بأي فعل، غير أن خوارزميات البرنامج الجديد يمكن أن تسهم في ذلك.
وأطلق الباحثون على البرنامج اسم Dechefr وهو يستند إلى سنوات عدة من البحث حول تقييم التهديد من خلال عمليات التواصل. ويهدف البرنامج إلى أن تكون السلطات قادرة على اكتشاف مرتكبي العنف المحتملين من خلال تحديد أنواع مختلفة من السلوكيات التحذيرية في رسائل البريد الإلكتروني أو التعليقات في وسائل التواصل.
وقالت الباحثة كاتي، وهي أحد الباحثين الذين طوروا البرنامج “لا تتاح للبشر الفرصة لقراءة جميع أشكال التواصل، وهذا يمكن أن يكون مشكلة اليوم. لهذا السبب نحتاج إلى أداة يمكن أن تساعدنا في فرز المعلومات وإجراء تقييم بعد ذلك”.
تتضمن السلوكيات التحذيرية التي يمكن للبرنامج الإبلاغ عنها ما إن كان الشخص يعبّر عن كثير من الغضب، أو يركز بشدة على موضوع معين على سبيل المثال أو يتحدث كثيراً عن أعمال عنف سابقة.
وأضحت الباحثة “لمجرد أن لدى الشخص واحدة أو أكثر من السلوكيات التحذيرية فهذا لا يعني أن الشخص سيرتكب بالضرورة عملاً من أعمال العنف، لكن ذلك يعطي صورة عامة”.
ورفض جهاز الأمن السويدي (سابو) الإجابة عن أسئلة SVT عما إن كان يستخدم برنامج Dechefr أو أي أداة أخرى مماثلة في البحث عن مرتكبي العنف المحتملين، لكن وفقاً للباحثة كاتي، فإن البرنامج فريد من نوعه، مشيرة إلى أنه يُستخدم اليوم من قبل شركات وأجهزة شرطة تعمل في مدارس مختلفة في الولايات المتحدة. وأضافت “في الولايات المتحدة ، من الطبيعي إجراء تقييمات للتهديدات والمخاطر للأفراد. إنه جزء من عمل منظم، لكنني أعتقد بأن هناك إمكانات كبيرة لاستخدام هذا البرنامج في السويد”.
Source: www.svt.se